تلقت الأرجنتين الجمعة 15 مليار دولار تمثل الشريحة الأولى من قرض قيمته 50 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، على ما أعلن البنك المركزي الأرجنتيني.
فبعد أزمة البيزو التي تسببت في خسارة عملة الأرجنتين 35% من قيمتها منذ بداية العام، طلبت بوينوس آيرس المساعدة من صندوق النقد. وقد وافقت إدارة الصندوق رسميا الأربعاء على خطة اقتصادية تمتد على ثلاث سنوات قدمتها الحكومة الأرجنتينية.
في أوائل حزيران/يونيو الجاري، أعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني نيكولاس دوخوفني أن بلاده حصلت من الصندوق على هذا القرض مقابل تعهدها إجراء إصلاحات عميقة لخفض الإنفاق العمومي.
وتعتزم الأرجنتين استخدام الشريحة الأولى من القرض لدعم الموازنة، فيما ستكون الشريحة المتبقية البالغة 35 مليار دولار “احتياطية”.
وقوبل قرار الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري طلب تمويل من الصندوق بتظاهرات وتهديدات بالإضراب عن العمل.
ولهذه الدولة تاريخ طويل مع الهيئة الدولية التي تقدم قروضا في الأزمات، ويعتبر كثير من الأرجنتينيين أن الصندوق فرض شروطا قاسية فاقمت الصعوبات الاقتصادية قبل 17 عاما.
ومع أن الوضع الاقتصادي في الأرجنتين لا يعتبر كارثيا، إلا أن الدولة الأميركية اللاتينية بحاجة إلى تعزيز احتياطاتها وإرساء الاستقرار في سوق الصرف وتحسين المناخ الاقتصادي لجذب الاستثمارات.
في المقابل، لم تتمكن الحكومة الأرجنتينية من الحد من التضخم الذي يفوق 20 في المئة منذ عشر سنوات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية