يبدو أن جيلا كاملا معرض لخطر فقدان السمع بسبب سماع الموسيقى الصاخبة على الهواتف المحمولة قبل بلوغ سن الثلاثين، وفقا لخبيرة في علم السمع.
وقالت عالمة السمع، روزبن سيد، في مستشفى Central Middlesex، يمكن أن يكون تأثير الموسيقى الصاخبة التي تتعرض لها الأذنان، مماثلا لما يحدث أثناء التعرض لهدير إقلاع طائرة جامبو، وأشارت إلى الأرقام التي توضح أن عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، ممن يعانون من أضرار دائمة في السمع، قد تزايد في جميع أنحاء بريطانيا على مدار العقد الماضي.
ويبلغ مستوى الصوت الآمن الأقصى المقبول عموما للضوضاء لفترات طويلة، 85 ديسيبل.
وقالت السيدة سيد: “ليس من الصعب تخيل ما سوف يحدثه التعرض الطويل لهذا النوع من الضوضاء. وظهر نوع فقدان السمع الذي نعالجه اليوم إلى حد كبير في الخمسينيات أو العشرين سنة الماضية. إنها قضية عالمية وأمر مأساوي”.
يذكر أن فقدان السمع عملية غير قابلة للعكس، ويقدر أن نسبة كبيرة من أولئك الذين يعانون من مشاكل السمع، تعرضوا لهذا النوع من الضوضاء.
ويحتوي هيكل الأذن الداخلي “القوقعة” الذي يتلقى الصوت على شكل اهتزازات، على 15 ألفا من الخلايا الشعرية الصغيرة الحسية التي تكشف الموجات الصوتية، ولكنها هشة للغاية. وفي حال تضررت، يمكن أن يؤدي الأمر إلى فقدان السمع.
وفي عام 2015، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و35 عاما، يعرضون أنفسهم لضوضاء عالية بشكل خطير.
واقترحت سيد طباعة ملصقات التحذير على عبوات المنتجات السمعية، بهدف الحد من الضرر الذي تسببه سماعات الرأس.
المصدر: ديلي ميل