لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله الى “أننا بدأنا مرحلة جديدة بعد انتهاء الانتخابات النيابية عنوانها انتظام المؤسسات الدستورية، لا سيما وأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حدد الموقف والمسار للمرحلة المقبلة، ونحن قدمنا برناجا انتخابيا، وقلنا للرأي العام ولكل الناخبين هذا هو برنامجنا الانتخابي، وهذا الذي التزمنا به أمام الشعب اللبناني، وبالتالي فإن كل كلمة قلناها قبل الانتخابات سنعمل إن شاء الله من أجل أن نطبقها عمليا، ولكن هذا يحتاج إلى تعاون من بقية الكتل النيابية وكذلك داخل الحكومة في المرحلة المقبلة، وإن شاء الله يتمكن كل الأفرقاء من إنجاز هذه الحكومة في وقت قريب من أجل أن تذهب إلى تطبيق البرامج الانتخابية التي التزمت بها القوى السياسية التي فازت بالانتخابات، والتي سيكون لها وزراء فيها”.
كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال الجماهيري الذي أقامه الحزب في ساحة بلدة شقراء الجنوبية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وشدد على “أن مشاركة أهلنا وشعبنا في الانتخابات النيابية كانت فعالة وأسهمت في ما وصلنا إليه على مستوى المجلس النيابي، وعليه فإننا نتوجه باسم المقاومة وقائدها وقيادتها ونوابها، بخالص الشكر والتقدير لعوائل الشهداء، وللذين حملوا صور أبنائهم وجاءوا إلى صناديق الاقتراع، ولعوائل الجرحى والأسرى، ولجمهور هذه المقاومة، ولشعبنا الأبي رجالا ونساء وشبابا على هذا الوفاء، وهو شكر موصول أيضا إلى الماكينة الانتخابية، التي عملت من أجل أن يكون لدينا أفضل نسبة مشاركة”.
وختم فضل الله:”إننا عندما نلتقي في هذه البلدة نستحضر دائما الشهداء والتضحيات والصمود والصبر والتحمل، ونحن دائما على ثقة بهذا الشعب الذي وضع كل أوجاعه جانبا عندما كانت المعركة سياسية، تماما كما فعل في تموز عام 2006، حيث وضع كل الآلام والأوجاع والمعاناة جانبا، وكان يريد الانتصار في الحرب، وانتصرت المقاومة بهذا الشعب، واليوم في الاستحقاقات السياسية أثبت هذا الشعب أنه يضع كل الأمور جانبا عندما يكون هناك معركة لها علاقة بالأهداف الكبرى، ونحن إن شاء الله سنكون على قدر هذه المسؤولية التي أولانا إياها هذا الشعب في الانتخابات، وسنكون دائما سوية من أجل أن نواجه كل التحديات التي تتربص ببلدنا”.