حذر برلمانيون ومسؤولون أفغان من أن مسلحي حركة “طالبان” باتوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على منطقة آجرستان وسط البلاد، مؤكدين أنه في حال لم تقم الحكومة المركزية بإرسال تعزيزات فورية إلى هناك فإن الخطر يهدد حياة العناصر الأمنية فيها. وقال الناطق باسم حاكم ولاية غزني عارف نوري ، لوكالة “سبوتنيك” عبر الهاتف السبت، إنه “خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، استشهد 13 رجل أمن وأصيب 9 بجروح، فيما لقي مدنيان مصرعهما وأصيب 4”. وأوضح نوري أن “الاشتباكات النارية بين القوات الأمنية وطالبان مستمرة منذ الليلة الماضية، مؤكداً سقوط 10 قتلى في صفوف المسلحين.
وكشف عارف رحماني وهو برلماني أفغاني عن ولاية غزني، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن “المسلحين وقدر عددهم بـ 700 عنصر مزودين بتجهيزات حديثة وهم يضيقون الخناق للسيطرة على مبنى قائمقامية اجرستان”. وأضاف رحماني أن “العدو مزود بأسلحة تعمل بالليزر ومناظير ليلية ويستطيع قنص قواتنا الأمنية بكل سهولة”. لكن عارف نوري قال لـ “سبوتنيك”، إن المسلحين “يتمركزون داخل بيوت المدنيين ما يعيق استهدافهم من الجو”، موضحاً أن السلطات قررت الدفع بقوات برية، وقد وافقت وزارة الدفاع على إرسال قوة كوماندوز برية لكنها لم تصل بعد”. وأضاف نوري “إذا لم تصل التعزيزات المساندة، نخشى أن تنفذ الذخيرة لدى قواتنا هناك وفي هذه الحالة إما أنهم سيتراجعون عن المكان أو سيقاومون حتى آخر رصاصة ويلقون حتفهم”.
وتقع مديرية أجرستان في منطقة جبلية نائية تبعد حوالي 200 كيلومتر عن مركز ولاية غزني وتقوم السلطات الحكومية بإرسال التجهيزات اللوجستية عبر الجو لسوء التضاريس ووعورة الطرقات. وفي سياق آخر، توجه وزيري الدفاع والداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات يرافقهم قائد القوات الأميركية وقائد قوة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان صباح السبت إلى ولاية فراه لتفقد الأوضاع الأمنية هناك بعد أيام من اقتحام مسلحي طالبان المدينة والسيطرة لفترة وجيزة على ميادين وأحياء رئيسية فيها.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية