سقطت محطة الفضاء الصينية تيانجونغ -1 على الأرض في الثاني من أبريل ممطرة حطاما فوق بقعة من المحيط الهادي على بعد 2500 كيلومتر الى الجنوب من هاواي، لكن هذه القطعة من نفايات الفضاء هي مجرد جبل جليد من آلاف الأطنان من النفايات التي تدور حول الأرض وتهدد الأقمار الصناعية.
فهناك حوالي 23،000 من الأقمار الصناعية، وأجسام الصواريخ، وغيرها من الأجسام التي صنعها البشر، بحسب بيزنس إنسايدر. و قد يكون هناك أيضًا نحو 650 ألف جسم بحجم كرة صغيرة و 170 مليون قطعة حطام أصغر من طرف القلم – مثل البراغي.
كما أن هناك خطرا حقيقيا يتمثل في أن شيئًا ما قد يصطدم بآخر، وهو ما يحدث، في مشهد أقرب بتصادم رصاصتين لكن أسرع عشر مرات من الرصاص.
وقال جاك بيكون ، وهو عالم بارز في وكالة ناسا في عام 2010 ، لـموقع WIRED إن قطعة من الألومنيوم يبلغ طولها 10 سنتيمترات يمكن أن تضاهي تفجير 7 كيلوغرامات من مادة “تي إن تي”.
ويقول علماء إن تجنب مثل هذه التصادمات الكارثية أمر حيوي لضمان قدرة البشر على الوصول إلى الفضاء دون أن تتعرض أجهزتهم أو سفن الفضاء إلى الحطام. ومع استكشاف الفضاء، والبدء في مشروعات للرحلات السياحية، فإنه من المهم أكثر من أي وقت مضى تتبع جميع المواد غير المرغوب فيها.
ولحسن الحظ ، فإن شبكة مراقبة الفضاء (SSN) تفعل ذلك بالضبط، في إطار جهود للتخلص من هذه النفايات التي قد تدمر الأقمار الصناعية أو المحطات الفضائية.
وأطلق باحثون مؤخرا قمرا صناعيا أوروبيا في إطار تجربة للتصدي للكميات المتنامية من النفايات في الفضاء وسيستخدم القمر تكنولوجيا تشبه أساليب الصيد القديمة.
ويحمل القمر الصناعي ريموف ديبيري (إزالة الحطام) عددا من الأجهزة المختلفة المصممة للمساعدة في إزالة كميات هائلة من الحطام الذي يدور حول الأرض، وجرى ربط القمر بمحطة الفضاء الدولية ومن المتوقع أن تبدأ التجارب في الأسابيع القليلة القادمة.
المصدر: سكاي نيوز