ثبت القضاء الإيطالي اليوم قرارا باحتجاز سفينة تابعة لمؤسسة إغاثية إسبانية غير حكومية للاشتباه في تورطها في تنظيم الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية بأن محكمة ميناء قطانية في جزيرة صقلية أثبتت الاتهام الموجه إلى أصحاب السفينة التابعة لمنظمة ProActiva Open Arms، مع رفع تهمة تنظيم منظمة إجرامية عنهم، مؤكدة أن التحقيقات جارية مع منسقة المهمة الإغاثية أنابيل مونتيس وقبطان السفينة المحتجزة مارك ريغ.

واحتجزت السفينة قبالة سواحل صقلية في 17 آذار/مارس الجاري، وعلى متنها 218 مهاجرا أنقذوا في مياه البحر المتوسط.

ورفضت السفينة طلب حرس السواحل الليبي بتسليم المهاجرين المنقذين، وتوجهت إلى المياه الدولية، ولكن السلطات الإيطالية لم تمنح السفينة حق الرسو في موانئها خلال فترة طويلة على خلفية هذه الأزمة.

ولم تسمح روما للسفينة بدخول ميناء قطانية حتى تتقدّم مدريد إلى الحكومة الإيطالية بطلب رسمي بهذا الخصوص.

وكانت ProActiva Open Arms بين الشركات الإغاثية غير الحكومية التي رفضت التوقيع على “قواعد السلوك” الجديدة التي طرحتها روما لها، متهمة الحكومة الإيطالية بالسعي إلى تحقيق أهدافها السياسية على حساب معاناة المهاجرين.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحتجز فيها السلطات الإيطالية سفينة لمؤسسة إغاثية غير حكومية في المتوسط، حيث كانت سفينة تابعة لمنظمة Jugend Retter الألمانية قد تعرضت لإجراء المماثل.

المصدر: وكالات