يقفُ لبنانُ على شفا مرحلةٍ انتخابيةٍ وخطابيةٍ حساسةٍ تحتاج الى ما تحتاجُ اليهِ من الحكمةِ والوعيِ حفاظاً على الصفةِ الوطنيةِ للاستحقاقِ الذي اجمعَ اللبنانيونَ على ضَروراتِه.
وبكثيرٍ من الثقةِ والشفافيةِ والوضوحِ تخاطبُ المقاومةُ جمهورَها الذي اجزلَ العطاءَ فثبَّتَ المعادلاتِ وحقَّقَ الانجازات ونقلَ كلَ الوطنِ من حالٍ الى حالٍ بشهادةِ من عايَشَ التحريرَ والانتصاراتِ على العدوينِ الصِهيوني والتكفيري.
ومن تحتِ قوسِ العملِ الصالح وُلِدَت اليومَ لائحةُ الاملِ والوفاء في دائرة الجنوب الثالثة بِاَحَدَ عَشَرَ مرشحاً خَبِروا العملَ البرلماني في صفِ كُتلٍ وطنيةٍ حملت الدفاعَ عن لبنانَ مشروعاً وحيداً صوناً لوَحدَتِهِ وتكريساً لحقوقِهِ وثَرَواتِه.
وفي القادمِ من الايامِ، يكونُ الاقتداءُ بالبرنامج ِالشاملِ الذي اعلنهُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله مكاشِفا فيهِ القريبَ والبعيدَ بروحٍ من الاستنفارِ للعملِ من دونِ كَلَل، وللرقابةِ والمحاسبةِ بمعاييرِ النزاهةِ والقانون.
وفي القواعدِ الثابتة، فاِنَ المقاومةَ التي حصَّنَت لبنانَ من الاخطارِ لا يَصعُبُ عليها تحصينُ مؤسساتهِ بقوةِ الحقِّ والعدالةِ والانصافِ مع حلفائِها واصدقائِها والشرفاء.
شرفاءُ المِنطقةِ ومقاوموها قوةٌ تفرِضُ نفسَها، وغزةُ التي خَبِرَت تهديداتِ العدوِ تأهَبَتِ اليومَ وارسلت ما لديها من تحذيراتٍ تُجاهَ ايِ مساسٍ بمسيراتِ يومِ الارض التي ستؤكدُ حقَ العودةِ والتمسكِ بالارضِ والمقدسات. وفي سوريا، الارضُ حقٌّ مقدسٌ لابنائِها خاليةً من الارهابِ الظلاميِ الخارجِ مطأطئاً رأسَهُ من الغوطةِ الشرقيةِ الى ادلب ومجهولِها.
وفي اليمن، صمودٌ اسطوريٌ يدخُلُ عاماً ثالثاً بثباتٍ قلَ نظيرُهُ بوجهِ عدوانٍ اجراميٍ دمويٍ يتفنَنُ قادتُهُ وممولوهُ باساليبِ القتلِ والاستهدافاتِ الممنهجة. والجديد بالمقابل المفاجأت التي اعلن عنها قائد انصار الله السيد الحوثي قبل قليل وتوعده قوى العدوان بقدرات تسليحية متطورة كبيرة في العام الرابع للعدوان.