اطلق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اليوم، العمل في بناء إصلاحية نموذجية للأحداث داخل ثكنة أسعد ضاهر في الوروار، على أن ينتهي العمل خلال 18 شهرا، لينقل إليه الأحداث من رومية.
لاسن
وشكرت سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان، كريستينا لاسن، الوزير المشنوق “على دعمه الملحوظ لإطلاق برنامج بناء سجن جديد للأحداث وفق معايير دولية”، وقالت: “خلال الاجتماعات التحضيرية أبدى الوزير المشنوق مستوى عال من الدعم والالتزام لمشروع بيئة مناسبة أكثر من سجن رومية المركزي لإعادة تأهيل الأطفال”. وأملت أن “يكون هذا المشروع نموذجيا للمشاريع المستقبلية”، مشددة على أن “الاتحاد الأوروبي هو داعم قوي لمؤسسات لبنان الأمنية، وقد أثبت هذا في مؤتمر روما حيث أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني دعم الجيش وقوى الأمن الداخلي بخمسين مليون يورو جديدة”.
المشنوق
بدوره، وقبل أن يبدأ كلمته، توجه المشنوق إلى لاسن باللغة الإنكليزية قائلا: “أود أن أشكرك على تعاونك الشخصي منذ استلامك المنصب، فإسهاماتك واضحة جدا من خلال زيادة مشاريع الدعم من الإتحاد الأوروبي إلى مختلف مؤسسات لبنان، فشكرا على هدوئك وصبرك وابتسامتك الدائمة، وكوني على ثقة بأن لبنان سيطلب منك دائما المزيد، ومتأكدون أنك ستكونين دائما جاهزة للمساعدة”.
واشار المشنوق الى إنه عمل “في ثلاثة اتجاهات، الأول هو التعاون مع مصرف لبنان ومع جمعية المصارف ومع عدد من المانحين، لتأمين مبلغ معقول لـ”الجمعية اللبنانية لتأهيل السجون”، وكانت بدايته 10 ملايين دولار ساهمت في بعض مشاريع الترميم في لبنان”.
وقال: “الاتجاه الثاني هو تأمين تمويل لبناء سجن حديث في مجدليا شمال لبنان، يستوعب ألف سجين، وفق معايير دولية ونموذجية، وبعد صراع لسنتين حصلنا على تمويل لبنائه تبرعت الجمعية اللبنانية لتأهيل السجون بـ10 % منه، أي 5 ملايين و500 ألف دولار”.
وأضاف: “الاتجاه الثالث هو بناء سجن خاص بالأحداث. فقد كان دائما يشغل بالي أن الاختلاط بين الأحداث ونزلاء سجن رومية مسألة غير إنسانية وغير منطقية وغير عاقلة على الإطلاق، وأننا مهما حاولنا لا يمكن أن نؤمن الحقوق الطبيعية والقانونية والمعايير الدولية ضمن نظام سجن عمره 60 عاما”، مؤكدا أن “هدف الإصلاحية التي نحن بصدد بنائها هو رعاية الأحداث للمساهمة في إعادة انخراطهم داخل المجتمع ومع الأهل والأقارب والمحيط الاجتماعي، لا أن يخرج الحدث أكثر سوءا مما دخل”.
ومازح المشنوق الحاضرين قائلا: “كان العميد عماد عثمان وجه الخير في عملية دخول سجن رومية، والآن وجه الخير على هذا المشروع هو مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عثمان”.
وفي الختام أزاح المشنوق الستارة عن اللوحة التذكارية لحفل انطلاق العمل في المشروع، بحضور مدير مديرية السجون في وزارة العدل القاضي رجا أبو نادر وممثلة اليونيسيف فيوليت بلعة، وممثلة UNODC رينيه صباغة، وعدد من قادة الوحدات والضباط.