بتغريدةٍ او اقل، اقالَ رئيسُ الولايات المتحدة الاميركية وزيرَ خارجيته وارفع وزرائه ريكس تيلرسون، وَعَيَّنَ لرأسِ الدبلوماسيةِ مسؤولَ استخباراتِه المركزية، مركزاً في اذهانِ العالمِ كلِّه مقولةَ اِنَ البيتَ الابيضَ ليسَ بخير..
قرارٌ أميريكي يؤكد اصابةَ دونالد ترامب بعدوى الممالكِ والمشيخاتِ العربيةِ التي تتحكم الانفعاليةُ بقراراتِها المصيرية،فاقالَ وزيرَ خارجيتِه في مرحلةِ اشتباكٍ دوليةٍ من قرارِ تهويدِ القدسِ الى الازمةِ السورية، ومن العلاقةِ مع اوروبا حتى كوريا الشمالية.
ولتاكيدِ المؤكدِ أتبعَ ترامب قرارَه باقالةِ مساعدِه الشخصي جوني ماكنتي ومن ثَمَ احدِ كبارِ موظفي الخارجيةِ لاعتراضِه على اقالةِ تيلرسون كما تناقلت الصحافةُ الاميركية..
لم اَستشر أحداً بقراري هذا قالَ ترامب، فمن استشارَ لدقِّ طبولِ الحربِ على سوريا كما كشفت الخارجيةُ الروسية؟ ومن سيستشيرُ ليشرحَ له معنى تحذيرِ قيادةِ الاركانِ الروسيةِ من انَ ايَ اعتداءٍ أمريكيٍ على دمشقَ سنردُّ عليه؟
وعليهِ فإنَ ميدانَ الغوطةِ لم يعد محدداً بمئاتِ كيلومتراتِها، بل بما تعنيهِ هزيمةُ المسلحينَ في تلك المنطقةِ لاستراتيجيةِ اميركا وحلفائها، المنكسرينَ بانكسارةِ الشوكةِ الارهابيةِ عن الخاصرةِ الدمشقية..
في الحاضرةِ اللبنانيةِ موازنةٌ اقتربت من الجلسةِ التشريعيةِ معَ ضيقِ المهلِ الدولية، وتنجيمٌ انتخابيٌ مع تداخلِ التحالفاتِ الانتخابيةِ المحكومةِ بمهلٍ زمنيةٍ تقاربُ الاسبوعين..اما قضيةُ الاسبوعِ فكانت اخلاءَ قاضي التحقيقِ العسكري الاول رياض ابو غيدا سبيلَ زياد عيتاني وتوقيفَ المقدم سوزان الحاج، مقدّماً مطالعةً جديدةً للقضيةِ التي باتت اُحجيةً وطنية..
المصدر: قناة المنار