أربعةُ عقودٍ على أسرِ العميدِ في سجونِ الاحتلال. لسنينٍ طِوالٍ غُيبَ الاسيرُ يحيى سكاف في المعتقلاتِ السريةِ الصهيونية ، وأُخفيَت اَخبارُهُ الا ما نَدَر، فهل يُسمَحُ لهُ بالاطلاعِ على اخبارِ المِنطقةِ العربية؟ هل يعلمُ يحيى أنَ لبنانَ منهمكٌ بالانتخابات ، ولم تَلحَظهُ البرامجُ الانتخابية، فليسَ هناك من متسعٍ للحديثِ عنه, فالمرحلةُ تتطلبُ شَدَ العصبِ الطائفي حتى لا يُفتَقَدَ مقعدٌ هنا أو هناك. هل تعلم يا يحيى أنَّ قضيتَكَ بعيدةٌ عن عقولِ ونظرِ البعض، فيما العمالةُ لِسَجانِكَ وِجهَةُ نظر، لا بل اَنَ البعضَ جاهزٌ لاستباقِ حكمِ القضاءِ وتبرئةِ متهمٍ بالعمالةِ كسباً لاصواتٍ انتخابية. هل تعلم أنَّ عرباً يتآمرونَ على تصفيةِ قضيةٍ كنتَ مستعداً لفِدائِها بروحِكَ تحتَ مسمى صفقةِ القرن؟ لكن لا بدَ أن تعلمَ أنكَ باقٍ في ضميرِ المقاومةِ مهما طالَ الزمَن، فيحيى سيَحيى في عقولِ وقلوبِ المخلصينَ للقضيةِ الامِ مَهما طالَ الاسر.
في الغوطةِ الشرقيةِ لدمشق، أَسرٌ جَماعيٌ تمارسُهُ الجماعاتُ الارهابيةُ بحقِ اكثرَ من اربعِمِئةِ الفِ مواطنٍ يُتوَقونَ للحرية. متزعمُ ما يسمى فيلقَ الرحمن الإرهابي يهدِدُ المدنيينَ بجزِ الرؤوسِ في حالِ حاولوا الخروجَ من سِجنِهِ الكبير. سجن يحطمُ الجيشُ أسوارَه ، فبعد الحِصارِ بالنارِ، التقاءٌ للقواتِ المتقدمةِ من محورِ مديرا معَ الموجودِ في ادارةِ المركباتِ في حرستا ليكتملَ عزلُ الارهابيينَ في ثلاثِ مناطقَ وتتقلَصُ المِساحةُ المتبقيةُ معهُم الى ستةٍ واربعينَ في المئةِ من المِساحةِ الكليةِ.