تعتزم الصين إرسال مسبار إلى الجانب المظلم من القمر منتصف هذا العام، في خطوة هي الأولى من نوعها لاستكشاف هذه المنطقة التي لم يزرها أحد من قبل.
وتشير الصور الفوتوغرافية إلى أن الجانب المظلم من القمر يحتوي على حفر ونتوءات، وهو أكثر وعورة من الجانب المرئي من الأرض، كما أن طبيعته الجيولوجية مختلفة تماما.
ورفضت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”ي السابق، إرسال بعثة إلى الجانب المظلم من القمر، مبررة ذلك بأن وجود مسبار هناك لن يكون قادرا على إرسال إشارات إلى الأرض.
غير أن العلماء الصينيين سيبرهنون في وقت لاحق من هذا الشهر على خطأ النظرية الأميركية، من خلال عرض خطط لإطلاق قمر صناعي في يونيو المقبل إلى الجانب المظلم من القمر، وستقوم بعثة ثانية بإرسال مركبة نقل إلى سطح السفينة، وستكون أول مركبة تسير فوق الجانب المظلم من القمر. وسيتم برمجتها لتحليل الصخور والبحث عن الجليد المدفون، مصدر المياه والحياة هناك.
وسيعرض العلماء الصينيون الخطة في مؤتمر “علوم القمر والكواكب” في هيوستن بولاية تكساس في الولايات المتحدة في غضون أسبوعين من الآن.
وقال جون هوانغ من معهد علوم الكواكب في ورقة مسبقة :”إن مهمة المسبار تشانغ – 4 تمثل أول محاولة للصين لاستكشاف الجانب البعيد من القمر، والصين تعمل أيضا في مهمة لإعادة صخور القمر إلى الأرض، ووضعت خططا لوضع رواد فضاء صينيين على سطح القمر خلال 15 عاما ثم إقامة قاعدة مأهولة، إن البعثات الروبوتية ستستمر حتى العقد القادم، للتحضير للبعثات الإنسانية المستقبلية”.
المصدر: د ب أ