أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تقديره للهند ووقوفها إلى جانب الشعب والقضية الفلسطينية ودعمها المستمر لفلسطين على كافة الصعد، لافتاً إلى أنها كانت من أولى الدول التي اعترفت بفلسطين عام 1988.
وقال الرئيس عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عقده بمقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء اليوم السبت، “نعول على دور الهند كقوة دولية ذات مكانة ووزن كبيرين للإسهام في تحقيق السلام العادل والمنشود في منطقتنا لما لذلك من تأثير على الأمن والسلم العالميين”.
وأكد تمسك الشعب الفلسطيني بالعمل السياسي، عبر المفاوضات، من أجل تحقيق كافة الأهداف الوطنية في الحرية والاستقلال وفق حل الدولتين، على حدود 1967، وقرارات الشرعية الدولية لتعيش كل من فلسطين واسرائيل بسلام وأمن على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية”، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لم يرفض المفاوضات في أي وقت. وأردف الرئيس الفلسطيني قائلاً “كنا وما زلنا على استعداد لها، وأن تشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق عن دول متعددة هي السبيل الأمثل لرعاية هذه المفاوضات”.
وشدد على مواقف الهند النبيلة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته ووقوفها على الدوام إلى جانب الحق والعدل والسلام في فلسطين. وشكر الرئيس عباس رئيس الوزراء الهندي على تمويل عدد من المشاريع التي ستساهم في بناء المؤسسات الفلسطينية التي ستخدم ابناء الشعب الفلسطيني مؤكدا على انها ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والهند.
كما لفت الرئيس الفلسطيني إلى أهمية التعاون بين فلسطين والهند في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب. وقلد الرئيس الفلسطيني رئيس وزراء الهند القلادة الكبرى لدولة فلسطين وهي أعلى وسام فلسطيني.
من جانبه أكد مودي ثبات موقف الهند من القضية الفلسطينية لجهة دعم الشعب الفلسطيني عبر مشاريع متعددة ستساهم في خدمة الفلسطينيين وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. وأردف قائلاً “موقف الهند واضح من القضية الفلسطينية ونحيي الروح الفلسطينية والصمود والصبر والتغلب على الصعاب”.
وجرى توقيع أربع اتفاقيات بقيمة 41.35 مليون دولار بين حكومتي فلسطين والهند في مجالات التعليم والاقتصاد والصحة والإعلام. ووصل رئيس الوزراء الهندي، بوقت سابق من اليوم، إلى مقر الرئاسة الفلسطينية على متن مروحية عسكرية أردنية أقلته من الأردن التي كان وصلها أمس في إطار جولة له في المنطقة.
المصدر: سبوتنيك