كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن مرضى السكري، أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض المياه البيضاء (Cataract)، وهو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى حول العالم.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة أنجليا روسكين البريطانية، ونشروا نتائجها، في عدد الاثنين، في دورية «آي « (Eye) العلمية.
ولكشف العلاقة بين مرض السكري والإصابة بالمياه البيضاء أو إعتام عدسة العين، قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية لأكثر من 56 ألف مريض بالسكري في بريطانيا تزيد أعمارهم عن 20 عاما.
ووجد الباحثون أن مرضى السكري يصابون بالمياه البيضاء بمعدل ضعف الأشخاص غير المصابين بالسكري.
كما وجد الفريق أن من بين 1000 مريض بالسكري يصاب 20 شخصًا بالمياه البيضاء، مقارنة بـ 10 مرضى لكل 1000 شخص بين السكان غير المصابين بالسكري.
وكان مرضى السكري الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 49 أكثر عرضة 4.6 مرة للإصابة بالمياه البيضاء، وزادت هذه النسبة إلى 5.7 أضعاف بين مرضى السكري الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 54 عامًا.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور روبرت بورن، أستاذ طب العيون في أنجليا روسكين، إن «مرض السكري يضاعف خطر الإصابة بإعتام عدسة العين».
وأضاف بورن، أن «هذه النتائج تؤكد أهمية إجراء الكشف المبكر لعلاج أمراض العيون المرتبطة بالسكري للوقاية من فقدان البصر».
ومرض المياه البيضاء أو إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر، هو السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم، فهو مسؤول عن نصف حالات فقدان البصر، خاصة لدى كبار السن.
ويقدر عدد المصابين بفقدان البصر بسبب إعتام عدسة العين بنحو 2 مليون شخص، وتزداد الإصابة بإعتام العدسة مع تقدم السن، رغم أن بعض الأطفال يولدون بها.
وينصح الأطباء عادة بضرورة زيارة طبيب العيون بشكل دوري لقياس ضغط العين ابتداء من سن الـ 40، ما يساعد على اكتشاف المرض مبكرًا وعلاجه.
المصدر: وكالة الاناضول