حيث لا يصح السكوت حِفاظاً على المقامات والوحدةِ الوطنية والاستقرارِ وكلِ المنجزات، كان بيان حزبِ الله تعليقاً على الكلام المسرَب عن وزيرِ الخارجية جبران باسيل:
مرفوضٌ بالشكلِ والمضمونِ كلُ كلامٍ من ايٍ كانَ يسيء الى الاخ الرئيس نبيه بري قال بيان حزب الله، ونؤكدُ التقديرَ العالي والاحترامَ لشخصِ الرئيس بري والمقام، وهوَ ما كان يعبِّر عنه سماحةُ الأمينِ العامِّ لحزب الله السيد حسن نصر الله على الدوام.
ومن حزبِ الله لَفْتُ انتباهٍ أنَ هذهِ اللغةَ لا تَبني دولةً ولا تأتي بإصلاحٍ، بل تخلُقُ المزيدَ من الأزمات، وتُفرِقُ الصفَ وتُمزِقُ الشَمل، والمطلوبُ الاسراعُ بالمعالجةِ بأعلى درجاتِ الحكمةِ والمسؤوليةِ كما جاءَ في البيان.
بِضعُ كلماتٍ انفعاليةٍ تكادُ تاخذُ البلادَ الى منزلقات، وكلمةٌ واحدةٌ كفيلةٌ بالتهدئةِ ووقفِ عقاربِ الساعةِ من العودةِ الى الوراء.
حركةُ أمل قرأت في كلامِ الوزير باسيل اَبعاداً خطيرةً تهدِّدُ وَحدةَ البلادِ واستقرارَها وتأخذُ في طريقِها كُلَ ما أُنجِزَ، داعيةً من يَعنيهِمُ الامرُ الى تدارُكِ الامورِ قبلَ فواتِ الاوان.
ولأنَ الاولويةَ الآنَ لتلافي الفتنةِ التي ارادَها المتربصونَ، ممن نشروا الكلامَ ولا زالوا يغذونَ ويتلاعبون، فانَ شَجاعةَ حلِ المشكل لا تبدو صَعبة، قبل ان تَصعُبَ المَهَمَّةُ على الجميع..
المصدر: قناة المنار