كررت الحكومة النمسوية الخميس تمسكها بـ “وحدة” اراضي البوسنة والهرسك بعد كشف تصريحات ادلى بها نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه (يمين متطرف) ايد فيها استقلال الكيان الصربي في هذا البلد.
وقال بيتر لونسكي المتحدث باسم الحكومة الائتلافية التي تشكلت في كانون الاول/ديسمبر بين اليمين واليمين المتطرف، ان النمسا “حريصة على سيادة ووحدة اراضي البوسنة والهرسك”، لافتا الى ان فيينا “لا تتدخل في الشؤون الداخلية” لاي بلد.
وكشف حزب نيوس الليبرالي المعارض تصريحات ادلى بها شتراخه في ايلول/سبتمبر لقناة تلفزيونية تابعة للكيان الصربي في البوسنة آملا بان يمنح هذا الكيان “الحق في الانفصال” عن البوسنة.
واضاف شتراخه “اود ان اعرف لماذا يصر المجتمع الدولي على (ان تكون) البوسنة والهرسك متعددة الاتنية”.
وردا على سؤال الخميس للاذاعة العامة، اكد شتراخه “التمسك بوحدة اراضي البوسنة والهرسك وبحق الشعوب في تقرير مصيرها”.
واثارت تصريحات نائب المستشار اليميني المتطرف ردود فعل حتى داخل اليمين النمسوي.
وكتب احد مسؤولي اليمين في فيينا موامر بيسيروفيتش “هذا يعني ان نائب المستشار سيسر بمواجهات حربية جديدة في البوسنة”، فيما ندد زعيم الكتلة الاشتراكية الديموقراطية المعارضة في البرلمان اندرياس شايدر بتصريحات “تصب الزيت على النار سياسيا”.
ويأتي هذا الجدل الجديد بعد اسبوع من جدل آخر اثارته زيارة قام بها احد مسؤولي اليمين المتطرف لبانجا لوكا عاصمة الكيان الصربي في البوسنة.
واستقبل النائب يوهان غودينوس بحفاوة من جانب الزعيم السياسي لصرب البوسنة ميلوراد دوديتش.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية