حذر “المجلس النرويجي للاجئين” من أن “تهديد الإدارة الأمريكية بقطع تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى(الأونروا) سيكون له عواقب كارثية إذا ما نفذ، حيث سيعاقب مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ولبنان والأردن وسوريا، والذين يعتمدون على الوكالة في تعليمهم”.
وأضاف المجلس في بيان له ان “القرار من شأنه أن يحرم آباءهم من وسيلة الأمان الاجتماعي الوحيدة التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة تحت الاحتلال أو في حالة النزوح”، وتابع ان “التهديد بقطع المساعدات لأغراض سياسية لن يحقق شيئا سوى دفع ملايين الفلسطينيين إلى المزيد من الفقر واليأس ومصادرة الطعام من على مائداتهم وإزالة الأسقف من فوق رؤوسهم والمدارس التي يرسلون أطفالهم إليها”.
واوضح المجلس “ببساطة لا تملك المنظمات الإنسانية الأخرى القدرة على تلبية احتياجاتهم إذا نفذ هذا القرار وستقع مسؤولية ذلك على عاتق إسرائيل كقوة محتلة وكذلك على حكومات الأردن ولبنان وسوريا”.
وأكد المجلس ان “قطع المساعدات التي يحتاجها اللاجئون بسبب عدم موافقة الولايات المتحدة على مواقف القادة الفلسطينيين أمر شنيع”، ودعا “السلطات الأمريكية إلى عدم الاستمرار في هذا التهديد الذي من شأنه تشويه سمعتها وتقويض دورها كجهة إنسانية مانحة”.
ويعمل المجلس النرويجي للاجئين بشكل وثيق مع “الأونروا” في غزة، حيث يقدم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المصابين بصدمات نفسية في مدارسها، كما يقدم المساعدة القانونية للاجئين الذين يتم إعادة بناء منازلهم المدمرة خلال حرب عام 2014.
كما يعمل المجلس في الضفة الغربية والقدس مع “الأونروا” لحماية المجتمعات الفلسطينية المعرضة لخطر النقل القسري، ومن شأن قطع التمويل عن “الأونروا” أن يلغي سنوات من العمل مع جيل يعيش تحت الحصار المستمر والنزاع المتكرر.
المصدر: فلسطين اليوم