يُبيّن علم الأعصاب أنّ اللطف له تأثير كبير على عمل الدماغ، وأن المناهج المدرسية التي تهتم بتعليم التلاميذ مهارات اللطف والتعاطف تساهم في الحد من التنمّر بين الأطفال في المدارس. في هذا السياق، يعرض موقع “سايكولوجي توداي” بعض المهارات التي يمكن أن يتعلمها الأطفال للحد من التنمّر الذي يتعرّض له زملاؤهم، وهي:
1 – تغيير الموضوع: ربّما يصعب على بعضهم قول أي شيء إذا ما كانوا يواجهون تنمّراً، وإن بدوا متمكنين من الكلام. ويعدّ هذا مفهوماً ومنطقياً. وفي أحيان كثيرة، يجد آخرون أن إظهار اللطف أو التعاطف مع شخص يتعرض للتنمّر، قد يعرضهم للتنمّر أيضاً. إلا أن بعض الأطفال يتمتعون بالثقة اللازمة للدفاع عن الآخرين، ويمكنهم القيام بذلك من خلال اتباع استراتيجية معينة، وهي تغيير الموضوع. على سبيل المثال، وفي حال كان طفل ما يتعرّض للتنمّر، يمكن لآخر أن يسأل عن تاريخ اختبار الرياضيات أو موعد مباراة كرة القدم.
2 – تفريق المجموعة: يمكن تعليم الأطفال قول الآتي، في حال كان أحدهم يتعرّض للتنمّر: “حان وقت الذهاب إلى الصف”. فهذه طريقة سريعة وسهلة لتفريق مجموعة، وبالتالي إجبار المتنمّر على التوقف.
3 – حس الفكاهة: يجب تعليم الأطفال أن الضحك يساهم بشكل كبير في الحد من التوتر الناجم عن التنمّر. قول نكتة أو القيام بفعل مضحك أو مشاهدة فيديو أو غير ذلك قد يشتت انتباه الأطفال الذين يركزون على الطفل الذي يتعرض للتنمّر. ويمكن للأطفال الذين يهتمون بأطفال آخرين استخدام وسائل عدة لتخفيف الضغط في مواقف كهذه.
4 – الوقوف إلى جانب الشخص الذي يتعرض للتنمّرك أحياناً، حين يكون الموقف صعباً أو قاسياً، قد لا ينفع الضحك أو السعي إلى إثارة موضوع جديد أو ما شابه. يمكن للطفل الشجاع والحريص على مشاعر رفيقه المتنمّر عليه الوقوف إلى جانبه من دون أن يتفوه بأي كلمة بالضرورة. وفي أحيان كثيرة، فإن مجرّد الوقوف قرب شخص ضعيف ربّما يكون كافياً لتعديل المزاج وإنهاء التنمّر. هكذا، يعرف المتنمّر عليه أنه ليس وحيداً.
5 – التعبير عن التعاطف: طريقة أخرى فعالة لإظهار اللّطف والتعاطف مع التلميذ الذي تعرض للتنمّر، تكمن في لقائه في وقت لاحق وإخباره بأنك تأسف لما حصل معه. لا يمكن التقليل من خطوة كهذه. ويجب تشجيع الأطفال على إخبار أولئك المتنمّر عليهم أن ما حصل معهم بشع ومرفوض، وأن لا أحد يستحقّ تصرفاً من هذا النوع. هذا التصرف الودود قد يُحدث فرقاً كبيراً.
المصدر: العربي الجديد