تتبدلُ الاعوامُ وتتوالى الايامُ، وتبقى القدسُ اداةَ الوصلِ وعنوانَ الفصل ..
في اولِ ايامِ العامِ الجديد، أكملَ الصهاينةُ ما بدأَهُ المتصهينُ الاميركي، صادقَ حزبُ رئيسِ الوزراء الليكودي بالاغلبيةِ على اعادةِ ضمِ الضفةِ الغربيةِ الى مناطقِ السيطرةِ الصِهيونية.
قرارُ الضمِ ما كانَ لِيَتِمَّ لولا الفرزُ العربيُ بل الانقسامُ حتى بالنظرِ الى قرارِ سبيِ القدسِ وجعلِها عاصمةً يهودية، فارتاحَ الاسرائيليونَ لبعضِ الردودِ العربية، وأكملوا الخطوةَ باخرى تصعيديةٍ، تُنهي ما تبقى من آمالٍ بل اوهامٍ سميت ذاتَ يومٍ بعمليةِ السلام..
اوهام اخرى علقَها نتنياهو على ما يجري في الجمهوريةِ الاسلامية، بانتظارهِ اسقاطَ النظامِ ليعيدَ الصداقةَ مع ايرانَ كما قال.. فيما واقعُ الاخبار يفرضُ على نتنياهو ان يعيدَ الحساب، لانَ ليسَ في ايرانَ من يخطُبُ الوُدَ الاسرائيليَ كغيرِها من دولِ الجوار، واَنَ الشعبَ يعي التمييزَ بينَ بعضِ المطالبِ المحقةِ ومثيري الاضطرابات، وسيرُدُ على أقليةٍ تُردِدُ شعاراتٍ ضدَ القانونِ وتُسيءُ إلى مقدساتِ الثورة وقِيَمِها كما قال الرئيسُ الشيخ حسن روحاني ..
ايرانُ المحاصرةُ على مدى ما يقاربُ الاربعةَ عقود، باتَت دولةً نوويةً وقوةً اقليميةً يتربَصُ بها الكثيرُ من الاعداء، فماذا عن بلادِ النِفطِ والرخاء، وامراءِ اليخوتِ والقصورِ بملياراتِ الدولارات؟ ما هوَ مبررُ فرضِ ضرائبِ tva كما في السعوديةِ والامارات؟ اينَ اَموالُ النِفطِ التي كُدِسَت لاعوام؟ وهل على شعوبهِم دفعُ ضريبةِ خِياراتِ وُلاةِ العهدِ الغارقينَ بينَ عواصفِ الوهمِ على اليمن، وصفَقاتِ القرنِ معَ الاميركان؟ هل على تلكَ الشعوبِ ان تدفَعَ هدايا الاميرِ لترامب بمئاتِ مِلياراتِ الدولارات؟ وثَمنَ يخوتِهِ وقصورهِ بل دِيَةِ عرشه؟