هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ قرارات مهمة خلال العام الجديد بما في ذلك الذهاب للمحاكم الدولية، ردا على القرار الإسرائيلي الذي صوّت لصالحه حزب الليكود الحاكم، بضم مستوطنات الضفة الغربية، مشددا على أن القرار ما كان ليحدث لولا الدعم الأميركي المطلق لتل أبيب.
ونقلت وكالة “وفا” أن عباس “أدان القرار الإسرائيلي العنصري الذي صوت عليه جميع الوزراء الإسرائيليين في اللجنة المركزية لحزب الليكود لصالح ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة لتوسيع المستوطنات غير القانونية”.
وأوضح عباس “لم يقبل أي شعب في العالم على نفسه أن يعيش كالعبيد، وإن الشعب العربي الفلسطيني لن يكون أول من يفعل ذلك”، منوها “لذلك فنحن بصدد اتخاذ قرارات هامة خلال عام 2018، بما في ذلك الذهاب إلى المحاكم الدولية والانضمام إلى المنظمات الدولية واتخاذ جميع الوسائل القانونية من أجل حماية حقوق شعبنا ومساءلة إسرائيل… وإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة”.
وتابع عباس بأن “إسرائيل ما كانت لتتخذ مثل هذا القرار الخطير، لولا الدعم المطلق من الإدارة الأميركية، التي رفضت إدانة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال المنهجية التي يرتكبها ضد شعب فلسطين”، داعيا “المجتمع الدولي بالتحرك الفوري، لوقف هذا العدوان الذي يقوده أعضاء الائتلاف الحكومي المتطرف، على الحقوق الفلسطينية، وعلى قرارات الشرعية الدولية”.
وطالب الرئيس الفلسطيني بأن “يكون هذا التصويت بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأن الحكومة الإسرائيلية، وبدعم كامل من الإدارة الأميركية، تواجه السلام العادل والدائم، وتسعى بشكل منظم لتوطيد نظام الفصل العنصري في كل فلسطين التاريخية”.
وشدد عباس: “الجهود الإسرائيلية المتعمدة لقتل فرص السلام، سيواجهها شعبنا بصمود أكبر وتصميم وثبات، وسنبقى صامدين على أرضنا، متمسكين بحقوقنا الوطنية التي لن نتنازل عنها مهما كان حجم العدوان أو شراسته”.
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن “قرار الحزب الحاكم في إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، بإنهاء عام 2017 بوضع استراتيجية سياسية لعام 2018، تقضي بإنهاء الوجود الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية، بما في ذلك تصويت الكنيست اليوم على تعديل المادة 2 من القانون الأساسي حول القدس، هو بمثابة عدوان غاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
المصدر: سبوتنيك