السلامُ على دمٍ يُحييها ، ويُنهِضُ ثورتَها الى عتبةِ النصر : هي الانتفاضةُ المتوقدةُ على ارضِ فِلَسطين، الناطقةُ بلُغَتِها الحرةِ بينَ الشرقِ والغربِ رفضاً لقرارِ ترامب وحِفظا لميراثِ الانبياءِ ورسالاتِ السماءِ من رجسِ الاحتلال.
انتفاضةٌ للاقصى تُقاسُ بهمةِ شبابٍ لم يشهَد اوسلو .. لم يرَ مدريد.. ولا يعترفُ بمبادراتٍ فارغة … شباب تجرعَ حبَ العودةِ بوصيةِ اباءٍ عن اجداد ، ممسكا بيدِ الاملِ الى قلبِه ، وبيدٍ اخرى مفتاحَ الايمانِ بالتحريرِ المحقق.
ليست وحيدةً ، كما يريدُ بعضُ العربِ قبلَ نتياهو وترامب .. ليست ضعيفةً كما يقدمُها بعضُ النَخّاسة ، ليست يائسةً ولا بائسةً ولا مستسلمة : ليست فِلَسطينُ ان كانت كذلك ، ولن تكونَ كذلكَ ، مادامَ الاقصى قلبُها ، والشبابُ نبضُها ، والانتفاضةُ عزمُها ، وفي قبضتِها السكينُ والحجارة..
وبالتُهم الواضحاتِ مقبوضٌ على بعضِ المتآمرينَ جهارة .. بائعي القضية ِ بدراهمِ التنازلات .. ما المقابل ؟ حكمٌ يدوم ؟ ملياراتٌ وعروش ؟
عَشَرَةٌ مرت من فجرِ غضبِ فلسطين على المؤامرة ، وعشرُ اليدينِ لن تكُفَ عن عدِ التضحيات : الى الانَ ، ثمانيةُ شهداءَ واربعةُ الافِ مصاب ، وفي الميدانِ تضمَدُ الجراحُ وبعدَها أذانٌ باندفاعةٍ اخرى نحوَ معاقلِ الاحتلال ..
هي القدسُ، لن توفي المقدماتُ حقَها ، ولن تدركَ الكلماتُ كُنهَها ، ولن ينكسرَ ثَباتُها . هي المقدسةُ المحفوظةُ قبلَ الرسالةِ والتنزيل ، فلن يُزيلَ عنها ترامب ولا احتلال ما البَسَها الله واكسبَها.