أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن العروض العسكرية التي تم إجراؤها في البلاد هذا العام تمثل “رسالة واضحة” مفادها أن هناك من سيحمي قطر حال تطلبت الضرورة.

وقال اللواء الركن سالم الأحبابي، المنسق العام للعرض العسكري للمسير الوطني، حسب ما نقلته صحيفة “الشرق” القطرية الرسمية، إن العروض هذا العام “جاءت مميزة جدا لما تضمنته من أداء متطور للمشاة والآليات والطيران وغيرها”، وكذلك لمشاركة عدد كبير من المدنيين، الذين كانوا انتسبوا للخدمة الوطنية لأول مرة.

وأكد الأحبابي أن عدد الضباط والأفراد والمدنيين المشاركين في المسير الوطني لهذا العام مضاعف أربع مرات بالمقارنة مع آخر مثيله جرى على الكورنيش العام قبل الماضي.

وأضاف أن “كل المعدات من دبابات وصواريخ ومدرعات وقاذفات”، التي شاركت في عروض هذا العام، “جديدة ومتطورة”.

وأردف “شاركت هذا العام قوات جديدة، غير القوات التقليدية التي كانت تشارك كل عام، ومن بين القوات الجديدة قوات الدفاع الجوي وكلية الزعيم الجوية حيث شاركت بمجموعة طيارين”.

وقال إن عددا كبيرا جدا من المظليين يشاركون هذا العام، ووصف المظليين بأنهم “فاكهة العرض” لأنهم يجذبون الأنظار إلى السماء على حساب العروض الأرضية.

وشدد الأحبابي، حسب “الشرق”، على أن “العروض العسكرية الكبيرة والمميزة هذا العام تنقل رسالة واضحة للعالم، مفادها أن قطر لديها رجال من الجنود والشباب يحمونها من الأعداء”.

وقال إن أداء هؤلاء الجنود الذين سيشاركون في المسير الوطني يوم 18 ديسمبر الجاري سيكون أفضل بكثير.

وتجري في قطر فعاليات احتفالية كبيرة، من بينها العرض العسكري “المسير الوطني”، الذي ستنظمه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة بالبلاد على كورنيش الدوحة، بمناسبة اليوم الوطني للبلاد الذي يصادف 18 كانون الثاني.

من الجدير بالذكر أن السلطات القطرية أبدت اهتماما خاصا هذا العام بالعروض العسكرية على خلفية التوتر الكبير الذي تشهده منطقة الخليج بعد إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 5 حزيران، قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.

واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.

المصدر: وكالات