شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على “أن أميركا تتحدى العالم العربي والإسلامي بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، وتؤكد ما هو مؤكد، أنها شريكة لإسرائيل في كل عدوانها على العرب والمسلمين، وراعية الإرهاب في العالم والمنطقة، وأنها لم تكن في يوم من الأيام راعية للسلام ولا وسيطا نزيها، ونحن ما كنا ننتظر منها غير الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل دون قيد أو شرط”.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة طيرفلسية الجنوبية، اعتبر الشيخ قاووق “أن ما حصل فيه أعلى مستويات الإذلال للقادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب، لأنهم صفقوا لترامب واصطفوا وراءه عندما أتى إلى القمة الأميركية الإسلامية العربية في الرياض، وإذا به اليوم يذلهم ويحتقرهم جميعا، ولا يقيم لهم وزنا، ولا يعبأ بكل بياناتهم وغضبهم”.
ورأى الشيخ قاووق “أن ما حصل هو فضيحة لكل ما يسمى بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الذي اجتمع بالأمس ولم يفعل شيئا، وعليه فإنه لا يوجد هناك قانون وقرارات وشرعية دولية، بل هناك استباحة أميركية إسرائيلية لكل القيم والقرارات”، مشيرا إلى “أن القدس وفلسطين وشعبها لا ينتظرون من العرب مؤتمرات وقمما للملوك، وإنما ينتظرون الدعم والنصرة للمقاومة في فلسطين، فرهان القدس ليس على الملوك والرؤساء والقمم العربية، وإنما على إرادات الرجال الرجال، وبندقية المقاومة اللبنانية والفلسطينية، والوعد الصادق لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله”.
وشدد الشيخ قاووق على “أن الأخطر من القرار الأميركي أنه يمهد لصفقة العصر لإسقاط حق الفلسطينيين بدولة عاصمتها القدس فضلا عن حق العودة، أي توطين الفلسطينيين في لبنان، ويمهد لمزيد من العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة، والتهديد لسوريا ولبنان والمنطقة، وبالتالي لم يبق للأمة غير اللجوء للخيار الناجح، ألا وهو استراتيجية المقاومة، التي تعد الوصفة الوحيدة الرادعة لإسرائيل وأميركا”.
وختم الشيخ قاووق بالقول: “إن رد المقاومة على قرار ترامب يكون بتعزيز قدراتها عسكريا وبتعزيز مشروعها على مستوى المنطقة، وإن الرد المجدي على القرار الأميركي، إنما يكون بتأجيج روح المقاومة على امتداد المنطقة”.