اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “الذين قاموا بالاحتفاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب هم شركاء في التمهيد للقرار العدواني الأميركي على الأمة والقدس الشريف”. وقال الشيخ قاووق، في كلمة خلال احتفال تأبيني في حسينية النبطية، “إن دلالة ما حصل يعني جميع أفراد الأمة العربية والإسلامية وجميع البلدان وبالأخص فلسطين ولبنان لكون هذا القرار يشرع لإسرائيل ممارسة العدوان والإحتلال من دون أي رادع، وهذا القرار هو بمثابة تشجيع أميركي لعدوان إسرائيلي جديد على فلسطين وغزة والضفة ولبنان وسوريا. وأمام التنازل والتخاذل العربي والهرولة للتطبيع مع إسرائيل يصبح طبيعيا أن تتجرأ إسرائيل على قصف سوريا وغزة وتهديد لبنان وتهويد القدس”.
وفي السياق، سأل الشيخ قاووق “أين الدول الإسلامية والعربية التي تعقد المؤتمرات والقمم فيما العدو الإسرائيلي يمعن في تهويد القدس وبناء المستوطنات ويقوم بالتهجير، وهي تكتفي بإغراق إسرائيل بوابل من البيانات والمؤتمرات والقمم، وتصوغ الأحلاف العسكرية التي تجند لمحاربة اليمن وسوريا أو إيران أو المقاومة والتسلح بمئات المليارات من الدولارات لمواجهة الجيران والأشقاء من العرب والمسلمين وليس لمواجهة العدو الاسرائيلي. ما يحصل هو نتيجة التخاذل والتنازل، والاستسلام العربي لم يكن مفاجئاً”. وتحدث عن “الترحيب الذي لقيه ترامب في السعودية التي جمعت له 55 رئيس دولة عربية وإسلامية، وهو ترحيب بمن يحتقر الرؤساء والملوك والقادة العرب، وتكريم من جاهر بنياته بأنه سينقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس خلال حملته الانتخابية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام