بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلاله اجتماعه مع عدد من المسؤولين المصريين نتائج القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، حيث دعا السيسي للتعامل بحذر مع هذه القضية، مشددا على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية والقرارات الأممية.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن “الاجتماع شهد استعراض نتائج القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وذلك في ظل ما سيسفر عنه من تعقيدات وآثار سلبية على جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط”.
وبحسب البيان، أكد السيسي “على أهمية التعامل بحذر مع ملف القدس، خاصة في ظل الوضعية القانونية والدينية والتاريخية للمدينة، وما يرتبط بها من حساسية ومكانة لدى مختلف الشعوب العربية والإسلامية”.
وشدد السيسي على “ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، في إطار السعي للتوصل إلى تسوية نهائية عادلة وشاملة للقضية وتوفير واقع جديد في الشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية”.
كما تناول الاجتماع آخر مستجدات الأوضاع في اليمن، حيث أكد السيسي على “أهمية الالتزام بالحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، ومقدرات شعبه”.
وأشار السيسي إلى أن استمرار تدهور الأوضاع اليمن “لا يصب في مصلحة الأمة العربية بل في صالح جماعات التطرف والإرهاب التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وإشاعة الفوضى تنفيذاً لأجندات خارجية”.
وبحسب البيان فقد ضم الاجتماع القائم بأعمال رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع والداخلية والكهرباء والعدل والمالية والري ورئيس جهاز المخابرات ورئيس هيئة الرقابة الإدارية”.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيعلن يوم 6 كانون الأول/ديسمبر الحالي، عن نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالات هاتفية مساء أمس الاثنين، مع ملك الأردن والرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الإسرائيلية وأخبرهم عن نيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس، الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة لدى قادة ومسؤولين عرب.
المصدر: سبوتنيك