كلما اوقدوا ناراً اطفأَها الله. وكلَما اَعدوا ورقةً، طوتها الايامُ. فعلى من سيكون بعد ُرهانُ اهلِ العدوان؟
قُتلَ علي عبد الله صالح الذي شحذوهُ سكيناً للاحترابِ الداخلي اليمني، بعد ان عَجَزَت كلُ صواريخِهِم وسِنيُ حَربِهِم ومجازِرُهُم وحِصارُهُم من تركيعِ مَن لم يُرَكِّعْهُ ايُ عدوانٍ على مرِ الازمان..
أُزيل علي عبد الله صالح من المعادلة، بعدَ ان ارتضى ان يكونَ شِراعاً للفتنةِ السعوديةِ الاماراتية بينَ المكوناتِ اليمنيةِ كما يقولُ انصارُ الله، فانتهى وهوَ متلبسٌ محاولاً الالتحاقَ باهلِ العدوان، معَ اخمادِ حركتهِ داخلَ صنعاء.
قتلَ معَ عددٍ من مرافقيه، ليسلَمَ اليمنُ بمؤسساتهِ وأهلهِ ويبقُونَ مع المؤتمرِ الشعبيِ شريكِ انصارِ الله بمواجهةِ اهلِ العدوانِ كما أكدَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك الحوثي ..
فماذا عمَّن نَبَشوا ورقةَ صالح من بينِ الانقاضِ السياسية؟ ولم يُحسِنوا استخدامَها كما كلَّ اوراقهِمُ الخارجية؟ وما هيَ مخططاتُهُم بعدَ ان زادوا الصلابةَ في الجبهةِ الداخليةِ اليمنية؟
شعبُ الحكمةِ انقذَ بلادَهُ من الفتنة، ومُصِرٌّ على انقاذِها من العدوانِ واَهلِهِ.
عدوانٌ سُرعانَ ما أُخمِدَ الضجيجُ الذي افتعلهُ في الداخلِ اليمني، وعادَ ليعلوَ الصوتُ الدوليُ مطالباً السعوديةَ بوقفِ الحِصارِ والمجازرِ الجماعيةِ بحقِ الطفولةِ اليمنية؟
أما حقُ فِلَسطينَ على هؤلاءِ فأن يعتذروا عما يسمونَها خطةَ السلام، التي قدَّمَها وليُ العهدِ السعودي محمد بن سلمان إلى الرئيسِ الفِلَسطيني محمود عباس، وفيها ضَرورةُ القَبولِ بأبو ديس عاصمةً للدولةِ الفِلَسطينية بحَسَبِ ما كشفتهُ نيويورك تايمز الاميركية..
في لبنانَ ما تكشِفُهُ المشاوراتُ أنَ الايجابيةَ هيَ العنوانُ السائدُ الى الآن، وتوقيتُ الجلسةِ الحكوميةِ ينتظرُ اتمامَ صيغةِ بيانِ العملِ الذي سيصدُرُ عن الحكومة، والذي لا يَعني بياناً وزارياً جديداً كما أكدَت مصادرُ مُتابِعَةٌ للمنار.
المصدر: قناة المنار