أظهرت دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء أن ما يقرب من ستة من مئة من الإصابات الجديدة التي شُخصت بالسرطان في العالم سنة 2012 أي نحو 800 ألف حالة، كانت ناجمة عن السكري والوزن الزائد.
ومن بين 12 نوعا من السرطان شملتها الدراسة، استحوذ هذان العاملان على ثلثي الإصابات الجديدة حسب خلاصات الباحثين المنشورة في مجلة «ذي لانست ديابيتيس اند اندوكرينولوجي» الطبية المتخصصة.
ولفت الباحثون إلى أن الإصابات بالسرطان الناجمة عن السكري والبدانة مجتمعين لدى النساء توازي ما يقرب من ضعف تلك المسجلة لدى الرجال.
ومن بين العاملين المسببين للسرطان، كان الوزن الزائد أو البدانة (أي مؤشر كتلة الجسم فوق 25) مسؤولا عن ضعف عدد الأمراض السرطانية الناجمة عن السكري.
وغالبا ما تكون هذه الظروف متلازمة إذ أن البدانة عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكري.
وقال المعد الرئيسي للدراسة جوناثان بيرسون ستوتارد الباحث في جامعة»امبريال كولدج» للطب في لندن «فيما حُدد الرابط بين البدانة والسرطان منذ فترة غير قريبة، فإن الصلة بين السكري والسرطان حُددت أخيرا».
وأضاف «دراستنا تظهر أن السكري، سواء كان عاملا منفردا أم مصحوبا بالوزن الزائد، مسؤول عن مئات آلاف الحالات السرطانية سنويا حول العالم».
غير أن الازدياد الكبير في نسب البدانة والسكري خلال الأربعة عقود الماضية جعل الحصيلة أسوأ بكثير حسب الدراسة.
وقد استحوذت الزيادة الإجمالية للإصابات بالسكري بين 1980 و2002 على ربع الحالات البالغ عددها 800 ألف، فيما أدى تفشي البدانة خلال الفترة عينها إلى ازدياد في الحالات 30 ٪.
وفي الاتجاهات الحالية، ستزيد حصة الاصابات بالسرطان المنسوبة للحالتين 30 ٪ لدى النساء و20 ٪ لدى الرجال في أقل من 20 عاما حسب تحذيرات الباحثين.
وأضاف بيرسون ستوتارد «في الماضي، كان التدخين وبفارق كبير عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالسرطان، لكن خبراء الصحة يجب أن يعوا حاليا أن المرضى المصابين بالسكري أو الذين يعانون وزنا زائدا يواجهون أيضا خطرا أكبر».
وللرجال، استحوذت البدانة والسكري على أكثر من 40 من مئة من الإصابات بسرطان الكبد فيما كانت مسؤولة عن ثلث الإصابات بالسرطان لدى النساء.
وجمع الباحثون لإجراء هذه الدراسة بيانات عن حالات اصابات بـ 12 نوعا من الأمراض السرطانية من 175 بلدا في 2012 كما قارنوها ببيانات عن الوزن والسكري.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية