تمكن علماء الآثار في مصر من الكشف عن مومياء لسيدة مصرية تدعى “ساتشيني” عاشت قبل 4 آلاف عام في عصر الدولة الوسطى الفرعونية.
وأعلنت وزارة الآثار المصرية نجاح بعثة جامعة “خيان” الأسبانية برئاسة الدكتور “ألخندرو خيمنيس” في الكشف عن مومياء سيدة تعود إلى عصر الأسرة الـ12 خلال “الدولة الوسطي الفرعونية”، داخل تابوتين من خشب الأرز، وذلك أثناء الحفريات التي تجريها البعثة بمنطقة مقابر النبلاء غرب محافظة أسوان المصرية التي تبعد 1200 كيلومتر عن القاهرة.
ويعد هذا الكشف مهما من الناحية التاريخية باعتبار هذه المرأة واحدة من الشخصيات المحورية في عصر الدولة الوسطى، حيث كانت والدة اثنين من أهم وأشهر حكام أسوان هما “حقا إيب الثالث” و”أميني سنب”، خلال فترة حكم الملك “أمنمحات الثالث”، كما أنها كانت ابنة الأمير سارنبوت الثاني.
وقال الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، في بيان صحفي يوم الثلاثاء 24 مايو/أيار، إن المومياء عُثر عليها ملفوفة بلفائف كتانية ووجهها مغطى ببعض بقايا قناع من الكرتوناج.
وأوضح نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن التابوتين مزينان بالعديد من الكتابات الهيروغليفية والنقوش التي ساهمت في الكشف عن هوية صاحبتهما. وذكر أن التابوت الداخلي وجد في حالة جيدة من الحفظ تسمح بالكشف عن عمر الخشب المصنوعة منه.
الجدير بالذكر أن البعثة الإسبانية تعمل بمقابر النبلاء غرب أسوان منذ عام 2008 ولها العديد من الاكتشافات الأثرية ومن أهمها الكشف عن أقدم حالات إصابة بمرض سرطان الثدي، وذلك أثناء إجراء الدراسات العلمية على هيكل عظمي لإحدى السيدات من عصر الأسرة السادسة.