أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أنه تم تدمير الركائز الاساسية لتنظيم ‘داعش’ الإرهابي، لكنه اعتبر ان الطريق مازال طويلا في محاربة الإرهاب بالمنطقة.
وفي ختام اجتماع لرؤساء السلطات الثلاث، قال الرئيس روحاني بشأن اوضاع المنطقة، إن “الجهود التي بذلت في سوريا من قبل الشعب والجيش وجميع حماة سوريا والنجاح الذي تحقق امام الارهابيين قد ادي الي تدمير ركائز داعش الاساسية وبالطبع مازال الطريق طويلا في مكافحة الارهاب بالمنطقة وان الذين خططوا لهذه المؤامرة ضد شعوب المنطقة، لن يتخلوا بهذه البساطة عن محاولاتهم، ونحن ايضا علينا ان نحافظ علي يقظتنا وأن نضاعف جهودنا في هذا المجال”.
وبشأن اجتماع سوتشي، أوضح روحاني قائلا: “لقد بحثنا خلال هذا الاجتماع بشأن الظروف المستقبلية لسوريا، فمن الآن فصاعدا، ومثلما نواصل مكافحة الارهاب في ساحة القتال، فمن المهم لنا مستقبل الشعب السوري ووضعه ومطالبه والدستور وكل الخطوات التي يجب القيام بها والقرارات التي اتخذتها الدول الثلاث في سوتشي بروسيا، والتعاون الذي يتم مع الحكومة السورية في هذا المجال وكذلك استقرار المنطقة”.
واعتبر تدخلات بعض الدول في الشؤون الداخلية لشعوب المنطقة بانها خلقت تداعيات كثيرة، وقال روحاني “نحن نشهد قيام بعض الدول بمغامرات في المنطقة، فهناك أدلة وشواهد وقرائن في هذا المجال، بأن الصهاينة ينشطون وراء الكواليس وان بعض الدول كأميركا تدعم هذه المغامرات.. وقرارنا والسبيل الذي نراه هو انه اذا كانت لدي دول المنطقة مشكلة ما فعليها ان تحلها فيما بينها، ولا ينبغي ان تشعر أن المنطقة يمكن ان ترتاح عبر استخدام اسلحة الصهاينة والاميركان ودعمهما”.
وتابع “ان الهدوء والاستقرار في هذه المنطقة، يتحقق في ظل التعاون بين دول المنطقة، ورغم ان ايران بلد قوي ومقتدر، ويمكنه الاستفادة من جميع الأساليب فيما لو تطلب الأمر، الا ان اولوية ايران تتمثل في التعامل والتفاوض وحل المشكلات علي طاولة المحادثات، ونحن نفضل هذا السبيل دوما”.
واشار الشيخ روحاني الي اان المجلس الاعلي للامن القومي الايران قد اجري مناقشات وسنتخذ خطوات في هذا المسار واضاف، لحسن الحظ ان الشعب اللبناني قد تغلب علي المشاكل التي كانت امامه كما تغلب الشعب العراقي علي المشاكل التي كان يواجهها ومنها التقسيم ونامل من خلال التعاون الذي تقوم به دول المنطقة ان نشهد السلام والاستقرار في هذه المنطقة وبث الامل والتنمية لكل شعوبها.
المصدر: وكالة ارنا