صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أبواب السياسة تبقى مفتوحة، دون أن ينفي إمكانية إجراء اتصال مستقبلاً بالرئيس السوري بشار الأسد، حول وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. ونقلت صحيفة حريات، عن أردوغان قوله للصحفيين الأتراك، عقب قمة سوتشي حول سوريا، رداً على سؤال حول إمكانية الاتصال بالأسد لبحث وحدات حماية الشعب، “مهما حدث غداً، كل شيء يعتمد على الظروف. من غير المناسب القول “أبدا على الإطلاق” أبواب السياسة مفتوحة دائما حتى آخر لحظة”. وأضاف أردوغان، بأنه “حتى الوقت الراهن لم تبدأ تركيا أية اتصالات مع الأسد، بما في ذلك ومن خلال وسطاء”، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتفهم حساسية أنقرة بالنسبة لوحدات حماية الشعب الكردي. وأن “الأسد لا يريد مشاركة وحدات حماية الشعب في المفاوضات، وهذا ليس مستغربا”.
وندد أردوغان مرة أخرى بتعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في سوريا، في حين أن واشنطن، وفقا له، تساعد وحدات حماية الشعب “ليس فقط بالأسلحة، ولكن بالأفراد”. وقال أردوغان بهذا الصدد: “ما هي خططهم (الولايات المتحدة)؟ وماذا يريدون القيام به؟، فلنستمع إليهم”، مضيفاً بأنه يود أن يناقش هذه المسألة في المستقبل القريب، خلال محادثات هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار الرئيس التركي إلى أنه جرى في قمة سوتشي مناقشة مسألة عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، موضحاً “نحن، الدول الثلاث، سنقرر من سيتم دعوته إلى المؤتمر”. وستقوم اللجان التي شكلتها وزارات الخارجية لبلداننا بإجراء المشاورات اللازمة مسبقاً، مضيفاً “نحن نتوقع أن تتم دعوة جميع المجموعات في سوريا”، موضحاً أن موقف تركيا المتشدد من “المنظمات الإرهابية مثل وحدات حماية الشعب” و “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني” لم يتغير. وأوضح أردوغان، أن المؤتمر سيخدم غرضين “وضع دستور جديد وإجراء “انتخابات نزيهة وشفافة” في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفاً، بأن “الرأي حول الدستور الجديد قد تمت الموافقة عليه”. واختتم أردوغان، أن اجتماعات القمة الروسية التركية الإيرانية الثلاثية حول سوريا، قد تعقد في المستقبل في تركيا أو إيران.
هذا واحتضنت مدينة سوتشي الروسية، الأربعاء الماضي، قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية، بحثت الحل السياسي للأزمة السورية، وتوجهت بالدعوة لمواصلة التعاون بهدف القضاء [بشكل كامل] على “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية، ودعت القمة في الوقت ذاته، المجتمع الدولي لدعم عملية خفض التصعيد والاستقرار في سوريا، وتم الإعراب عن دعم إقامة حوار سوري واسع بمشاركة جميع أطياف المجتمع السوري.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية