انتهى الفيلم السعودي القصير بحكمة المخرج اللبناني، فوصل رئيس الحكومة المحرر سعد الحريري الى قصر الاليزيه في باريس، لتعود البسمة الى وجهه والحرارة الى هاتفِه والحفاوةُ لاستقبالِه..
وقبل ان يعرف اللبنانيون ان كان من جزءٍ ثانٍ للفيلمِ السعودي الخبيث، فان الحريري الذي اُجبرَ على دورٍ لم يَخترْهُ في الجزءِ الاول، كيفَ سيكونُ موقفُه من الجزءِ الثاني ؟
الرئيسُ الذي أكدَ بكلِّ كلمةٍ وحركةٍ وتغريدةٍ اَنه كانَ محتجزاً في السعودية، ما اِن وصلَ الى باريس حتى عادَ الارسالُ السياسيُ الى هاتفِه فاطلقَ العنانَ لاتصالاتِه معَ رئيسِ الجمهوريةِ ورئيسِ مجلسِ النواب، والعديدِ من الشخصيات.
وان تركَ مخزونُ اربعةَ عشرَ يوماً مبهماً، على مائدةِ الغداءِ السري معَ الرئيس الفرنسي، بعدَ ان انجتهُ وَحدةُ اللبنانيينَ من الصَلبِ السياسي، فانَ الكلامَ المباحَ تُركَ للوصولِ الى ارضِ الوطنِ الذي حددَ سقفَ موعدِه بمشاركتِه بعيدِ الاستقلال.
ولانَ وعودَ الحريري الباريسيةَ غيرُ تلك السعودية، فانَ الاربعاءَ سيكونُ احتفالَ لبنانَ بعيدِ الاستقلالِ بحضورِ الرؤساءِ الثلاثة، وهو الاستقلالُ الذي باتَ محصناً بوحدةِ اللبنانيينَ بحسبِ الوزيرِ جبران باسيل، الذي غردَ مخاطباً الحريري: ننتظركَ لنحتفلَ معاً..
في المنطقةِ احتفالاتُ العراقيينَ بالنصرِ الناجزِ على داعش مستمرة، وانجازاتٌ للجيشِ السوري والحلفاءِ لامست اخراجَ الدواعش من كاملِ معقلِهم في البوكمال.
وفي اليمن الذي أخرجَ اهلَ العدوانِ من عقالِهم بصمودٍ اسطوريٍ بوجهِ آلةِ القتلِ السعودي، فانَ اعداءَ الانسانيةِ يواصلونَ حصارَهم المطبقَ على اليمنيينَ رغمَ كلِ الصراخِ العالمي المحذرِ من مجاعةٍ حقيقيةٍ واوبئةٍ باتت تفتكُ باطفالِ اليمنِ الموزعينَ بينَ شهداءَ وشهودٍ على عدوانِ بن سلمان..