بينَ الغرفِ السعودية ِ تنقلَ او نُقِّلَ رئيسُ الحكومةِ اللبنانيةِ سعد الحريري. بالامسِ قصرُ اليمامة، واليومَ ابو ظبي، وغداً، قد تكونُ المنامة..
محاولةٌ سعوديةٌ ارادَ من خلالها بن سلمان ان يدفعَ عنه الملامة، بعدَ فَعلتِه التي اهانَ بها لبنانَ حكومةً وشعباً ومؤسسات.. وان كانَ في مشهدِ اللقاءاتِ من ايجابيةٍ فهي الاطمئنانُ الى سلامةِ الرئيسِ الحريري الشخصية، اما حريتُه فما زالت ضائعةً بينَ غيابِه عن التواصلِ السليمِ معَ كتلتِه السياسية، وملابساتِ التصرفاتِ والتصريحاتِ السعوديةِ التي لا تقيمُ وزناً لا للاعرافِ السياسيةِ ولا الدبلوماسية، فالانفعالُ السعوديُ يغالي بالتجاوزاتِ بل الانتهاكاتِ لموقعِ رئاسةِ الحكومةِ اللبنانيةِ قبلَ غيرِها من المقامات. وحتى يُلجمَ اميرُ الاوهامِ قبلَ فواتِ الاوان، فانَ الحكمةَ عنوانُ الاداءِ اللبناني البعيدِ عن الانفعال.
رئيسُ الجمهوريةِ الذي تلقى اتصالاً من الرئيسِ الايراني الشيخ حسن روحاني تناول آخر التطورات، بدأَ مشاوراتٍ وطنيةً لن يغيبَ عنها ايٌ من الافرقاء، لتكوينِ الصورةِ المدموغةِ بالقناعةِ الرئاسية، مراعيةً لكلِّ الاعرافِ والتوازناتِ الوطنية.
لقاءاتٌ تجاوزت كلَ الحساسيات، فحضرَ الرؤساءُ السابقونَ ورؤساءُ الكتلِ النيابيةِ لا سيما رئيسُ تيارِ المردة النائب سليمان فرنجية. وبينَ المواقفِ والتصريحات، توقفَ الجميعُ عندَ اجابةِ رئيسِ كتلةِ المستقبل فؤاد السنيورة عن وضعِ الرئيس الحريري واذا كان في الاقامةِ الجبرية، فردَّ قائلاً: نريدُ عودةَ الرئيسِ الحريري كأولوية..
وان كانَ قاتلُ اليمنيينَ ضائعاً بينَ الاولويات، محاولاً الهروبَ من ازماتِه الداخليةِ التي تحاصرُ عرشَه بعنوانِ محاربةِ الفساد، ومن اليمنِ الى لبنانَ بمسمياتِ الارهاب، فانَ حَجَّةَ اليمنيةَ اليومَ حُجةٌ على العالمِ ليرى الارهابَ السعوديَ بحقِ المدنيينَ الابرياء.
اُضيفت حَجّةُ اليومَ الى مئاتِ المجازرِ السعوديةِ التي اراقت الدماءَ اليمنيةَ بمسمياتِ التحالفِ الدولي، فيما المنظماتُ الدوليةُ تطالبُ العالمَ بالتحركِ بوجهِ السعوديةِ لفتحِ المعابرِ اليمنيةِ البريةِ والجويةِ والبحريةِ لايصالِ المساعداتِ الانسانية.. انها المملكةُ السعودية المسماةُ عربيةَ.