اعتبر ألامين العام لـ “منبر الوحدة الوطنية” خالد الداعوق أن “استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من خارج لبنان لم تكن مستحبة، وكان الأولى أن يعلنها من بيروت، وأن يقدمها مباشرة إلى رئيس الجمهورية، لا عبر بيان متلفز من الخارج”، خصوصا أن الرئيس الحريري “يعرف دقة المرحلة في المنطقة، ومدى تأثيرها على لبنان وأوضاعه الاقتصادية المتردية أصلا، والتي ازدادت ترديا بسبب زيادة الضرائب والرسوم والغرامات، ما أدى إلى هذا الركود الكبير الذي من الصعب الخروج منه في فترة وجيزة”.
وتمنى الداعوق في بيان “لو أن الرئيس سعد الحريري تعاطى مع الأوضاع الإقليمية بشيء من الحنكة والدبلوماسية، لأن دور رئيس مجلس الوزراء ليس أن يزيد الفرقة ولا أن يكون طرفا في الشقاق والتباعد، بل عليه أن يعمل للجمع بين الأفرقاء والأضداد كما كان يفعل والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكما دعا النائب وليد جنبلاط إلى أن يكون لبنان عامل جمع بين القوى الإقليمية لا أن يكون طرفا في الانقسامات”.
وأكد أن الثقة كبيرة بـ “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يعي بلا شك دقة المرحلة، ويستطيع مقاربة الأوضاع بهدوء وروية، وبالتالي معالجة المشكلات المستجدة بشكل يجنب لبنان أي تداعيات أمنية أو اقتصادية أو نقدية”.
وأمل الداعوق من كافة الأفرقاء السياسيين أن “يساعدوا في تدارك الأوضاع، وأن يلتف الجميع حول الرئيس لكي تمر الغيوم السوداء من سماء لبنان التي كلنا أمل بأن تعود إلى صفائها في أقرب وقت ممكن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام