وصف “المؤتمر الشعبي اللبناني” استقالة الرئيس سعد الحريري بأنها ” إعلان إفلاس سياسي وفشل في معالجة أزمات لبنان”، مشددا على “أهمية تحصين الوحدة الوطنية وعدم الإنجرار الى مخطط ضرب الإستقرار وتأجيج التعبئة العصبية بين المسلمين”.
ورأى في بيان أنه “في الوقت الذي يصعد فيه العدو الصهيوني تهديداته للبنان وانتهاكه اليومي للسيادة الوطنية، وفي الوقت الذي يتحضر فيه اللبنانيون لاجراء الانتخابات النيابية، بعد أن حققوا انتصارات هامة على قوى التطرف والارهاب، تأتي استقالة سعد الحريري من خارج الوطن، لتخدم مخطط ضرب الاستقرار وتأجيج التعبئة العصبية بين المسلمين والعبث بالوحدة الوطنية، وجعل لبنان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية وبابا للتدخل الأجنبي”.
واعتبر ان “السيد الحريري فرغ أساسا رئاسة الحكومة من محتواها، وفشل في حل أي مشكلة يعانيها لبنان، سياسيا، أو اقتصاديا، أو اجتماعيا، أو على صعيد محاربة الفساد، فكان يمثل الفراغ، وباستقالته تعمق الفراغ لا أكثر، ثم أوجد أزمة سياسية لتبرير تأجيل الانتخابات النيابية. واذا كان أوهم بعض الرأي العام أنه أتى ليكون المنقذ لأزمات لبنان، فانه بهذه الاستقالة أعلن افلاسه السياسي وفشله في معالجة هذه الأزمات، بعد أن أصيب حزبه بالانحلال والتفكك والفشل”.
واعتبر المؤتمر الشعبي في بيانه إنه “بتصرفاته السابقة واستقالته الحالية، يمثل نفسه ولا يمثل اللبنانيين ولا أي طائفة منهم، يخدم مصالحه ومن يقف وراءه، وليس من يدعي تمثيلهم، وبالتالي لن يسمح له اللبنانيون بانعاش وضعه عبر إحداث صراعات بين المسلمين وبينهم وبين المسيحيين، فاستقالته لا تستدعي ارتباكا أو فوضى أو نعرات فئوية، ولبنان أكبر من أي شخص، ولا يحتاج الى وصاية من أحد”.
وأكد أنه “من المهم الآن المحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار، ورفض تحويل أي خلاف سياسي الى صراعات مذهبية وطائفية، والوقوف سدا عاليا أمام مخطط تحويل لبنان الى ساحة فوضى وتخريب، بمثل ما هو مطلوب في هذا الوقت الدقيق، تشكيل حكومة وحدة وطنية وازنة تمثل اللبنانيين كافة، وتلتزم دستور الطائف بالكامل، وتحضر للانتخابات النيابية، وتوفر كل الدعم للجيش الوطني ليحافظ على السلم الأهلي، ومنع أي خلل في القطاع الاقتصادي والمالي، وانتهاج سياسة عربية متوازنة”.
واوضح المؤتمر الشعبي في بيانه ان “لبنان لن يكون مقرا أو ممرا للاستعمار والصهيونية، وهو دولة عربية يجب أن تكون علاقاتها الخارجية مبنية على قاعدة نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا، ولبنان ليس جزءا من الصراعات المحورية، بل بلد حر مستقل يستوحي سياسته من المصلحة اللبنانية والمصالح العليا للأمة وعلى اعتبار الكيان الصهيوني هو عدونا الأول”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام