أعربت الخارجية القطرية، في بيان، عن تقدير قطر وتثمينها لما تناوله صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في كلمته بشأن الأزمة الخليجية وذلك في افتتاح مجلس الأمة الكويتي.
وأكدت الوزارة في بيان أن الدوحة أعلنت استجابتها لنداء أمير دولة الكويت. وقالت الخارجية القطرية، في بيانها، إن “الدوحة دأبت على السعي في كل سبل الصلح وتبني النهج الحضاري والسلمي في حل النزاعات”.
وأشاد البيان بـ”نداء أمير دولة الكويت، الذي توخى فيه حقوق الأجيال القادمة على الجيل الحالي من قادة الخليج وأبنائه، وهو الحقّ الذي يتطلب عدم التصعيد والمسارعة في لملمة الجراح التي سببتها الأزمة بين دول تربطها الصلات الأخوية ووحدة العقيدة والمصير والمصالح المشتركة”.
وقالت الخارجية، في بيانها، أنه على الرغم مما تعرضت وتتعرض له قطر من حملة إعلامية ممنهجة تطال رموزها وحكومتها وشعبها، وما تعرضت له من إجراءات جائرة وغير مشروعة خلال الشهور الماضية، إلا أن الدوحة تستجيب لدعوة أمير دولة الكويت.
وطلبت الدوحة من مواطنيها والمقيمين وكافة وسائل الإعلام في قطر تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج، والابتعاد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفى عليها الدهر .
كما أكد البيان أن قطر تملك إيمانا قويا بعدالة موقفها إزاء ما تتعرض له في هذه الأزمة وتمسكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل انطلاقا من مبادئها وقيمها الراسخة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الدوحة ملتزمة بقواعد الأمن والتعاضد والمودّة بين الأشقاء في مجلس التعاون ولا ترضى بخلخلة هذه القواعد، مع احتفاظ حكومة قطر وشعبها بحقهما في الدفاع المشروع عن قضيتهما العادلة بكل موضوعية ومهنية في جميع المحافل والمنابر المتاحة.
جدير بالذكر أن أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، حذر، اليوم الثلاثاء، من انهيار مجلس التعاون الخليجي، بسبب تداعيات الأزمة الخليجية، قائلا إن الأجيال لن تسامح.
وقال الصباح، خلال افتتاحه دورة الانعقاد العادي الثاني في الفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة الكويتي، إن مجلس التعاون الخليجي هو “شمعة الأمل” في النفق العربي، مشيرا إلى أن انهياره هو تصدع لآخر معاقل العمل العربي المشترك.
وطالب أمير الكويت بضرورة أن تعي كل أطراف الأزمة تبعات التصعيد، مؤكدا الالتزام بالنهج الهادئ في التعامل معها، كما شدد على أن بلاده ليست طرفا في الأزمة، وهدفها إصلاح ذات البين.
وقال “من المؤسف أن يسيء البعض استخدام وسائل التواصل، تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير”.
المصدر: الخارجية القطرية