الحويجة على مرمى ساعاتٍ من عودتها الكاملةِ الى الحضن العراقي، بعدَ ان دخلَ الجيشُ والحشدُ الشعبيُ مقرَ القضاء، ايذاناً بالقضاءِ على آخرِ المعاقلِ الداعشيةِ في الداخل العراقي.. والعينُ والوجهةُ العسكريةُ الى الحدودِ معَ سوريا، لتطهيرها من بقايا هذا الارهاب..
عملياتُ القواتِ العراقيةِ تلامسُ المناطقَ الكرديةَ التي سمعت جيداً دويَ الانتصاراتِ ضدَ من ارادَ احتلالَ الاراضي العراقيةِ وارهبَ اهلَها، وسمعت اليومَ كلاماً من الرئيسِ التركي رجب طيب اردوغان العائدِ من ايران، متوعداً مسعود البرازاني باغلاقِ كاملِ المعابرِ البريةِ والجويةِ لاقليمِ كردستانِ العراقِ الى الاراضي التركية، مصحوباً بنصيحةٍ لعدمِ السماعِ للاصواتِ الاسرائيليةِ التي ستتخلى عنه وتتركُه واستفتاءَه..
في لحظاتِ تخلٍّ عن تاريخٍ من الممارسات، كلامٌ سعوديٌ جديدٌ بعدَ زحمةِ التطوراتِ عن وحدةِ الاراضي العراقيةِ والسورية، وحلِّ الازمتينِ السوريةِ واليمنيةِ بالطرقِ السياسية.. كلامٌ سمعَه العالمُ اليومَ من الكرملين الروسي لكنْ بلسانِ الملكِ السعودي سلمان بن عبد العزيز، فعزا المحللونَ التبدلَ بالخطابِ الى التبدلاتِ الميدانيةِ وضيقِ الخياراتِ السعودية، والحاجةِ للسلّمِ الروسي للنزولِ على الاقلِ عن الشجرةِ اليمنيةِ والسورية..
اما الساحةُ اللبنانيةُ فمليئةٌ بالسلالمِ التي تُنزلُ السياسيين عن اسقفِهم العالية.. وعلى اعتابِ الجلسةِ الحكوميةِ تشكيلاتٌ قضائيةٌ من المفترضِ ان تساعدَ الاندفاعةَ الحكومية، وصفَها وزيرُ العدلِ للمنار بانها مناقلاتٌ تقنيةٌ بعيدةٌ عن المنازلاتِ السياسية.. وما يسهّلُ المشهدَ العامَّ العالقَ بينَ السلسلةِ وايراداتِها، موازنةٌ وَصَفَها معدُّوها بالمتزنةِ اَمَّنت الايراداتِ على الطريقةِ اللبنانية ، وباتت بعهدةِ الجلسةِ التشريعية، مصحوبةً بوعودِ رئيسِ الجمهوريةِ بالا عودةَ عن الاجراءاتِ التي تضبطُ النفقاتِ والايرادات، وعن محاربةِ الفساد..