باسمِ اللبنانيين ودماءِ العسكريين الذين استُشهدوا غيلةً في عبرا برصاصِ ارهابيي الاسير، وباسمِ ايتامِهم ودموعِ امهاتِهم، كانَ حكمُ المحكمةِ العسكريةِ بالاعدامِ على الارهابي احمد الاسير وجماعةٍ من مرتزقتِه، والسَّجنِ بما يفوقُ العشرَ سنواتٍ وصولاً الى المؤبدِ لآخرين .
وهم الذين رَوَّعوا الآمنينَ لسنواتٍ واثاروا النعرات، وحرضوا على المؤسسةِ العسكريةِ بل كلِّ المؤسسات..
صدرَ الحكمُ متجاوزاً سنتينِ ونيفاً من الضغط ِ السياسي والتحريضي، فكانَ الحكمُ باسمِ الشعبِ والادلةِ الموثقةِ بالصوتِ والصورةِ لجماعةٍ قَتلت وروعت وكادت ان تجرَ البلدَ الى الفتنِ والويلات، عن سابقِ اصرارٍ وتصميم..
لن تبردَ دماءُ الشهداءِ من عبرا الى عرسال قبلَ اكتمالِ القِصاص، فالقاتلُ واحدٌ واِن تعددت الاسماء، وبمنطقِ العدالةِ فان اهاليَ الشهداءِ العسكريين في عبرا ينتظرونَ اهاليَ الشهداءِ العسكريينَ في عرسال ليكونَ الوقوفُ عندَ قبورِ ابنائِهم بمنطقِ الوفاءِ والاحترامِ لتلكَ الدماء، ولكم في القِصاصِ حياةٌ يا اولي الالباب..
سياسياً اخترقت الحكومةُ لبَّ الازمةِ المتفرعةِ عن قانوني السلسلةِ والضرائب، فضربت الاحكامَ بالممكنِ من خيارات، مطعَّمةً بشعورٍ بالمسؤوليةِ وخطورةِ ما آلت اليه القضية، ليكونَ الجوابُ غداً مع جلسةٍ حكوميةٍ في السرايِ على ما وعدَ الوزراء، الذين طمأنوا الموظفينَ فرادىً وجماعاتٍ اَنَّ رواتبَهم ستُقبضُ هذا الشهرَ وفقَ جداولِ قانونِ السلسلةِ الجديد..
والجديرُ بالتقديرِ اليومَ كانَ مواقفَ رئيسِ الجمهوريةِ من نيويورك الى باريس، التي استدعت اتصالَ تهنئةٍ من الرئيس نبيه بري، وتقديرَ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة التي حَيَّت مواقفَه الوطنيةَ والمسؤولة..
الكتلةُ توقفت عندَ جدالِ السلسلةِ والقوانينِ وغيرها من الملفاتِ الخلافية، داعيةً الجميعَ للاحتكامِ الى وثيقةِ الوفاقِ والوطني والدستور، الذي من شأنه ان يضعَ النقاطَ على الحروف..
المصدر: قناة المنار