لم تَكُنِ الاممُ متحدةً في الجمعيةِ العامةِ في نيويورك ولن تكون، فالعالمُ كسرَ الاُحاديةَ القطبيةَ والعنجهيةَ الاميركيةَ فيما لم يستطع ان يغادرَ مربعَها الاعلاميَ رئيسٌ مأزوم، وزّعَ سهامَه بكلِّ اتجاهٍ وهو العارفُ انه لم يعد يخيفُ احداً بتهديداته، بل يرعبُ مواطنيه وحلفاءه قبلَ غيرِهم، بخياراتِه وقراراتِه..
الرئيسُ الواقفُ على شفا جُرُفٍ اقتصاديٍ وسياسي، ما زالَ يناطحُ الاتفاقَ النوويَ الايرانيَ بلغةِ العنترياتِ التي ردت عليها ايرانُ عبرَ رئيسِها الشيخ حسن روحاني ومن على المنبرِ نفسِه:
سنردُّ بشكلٍ حازمٍ على الذينَ يريدونَ الغاءَ الاتفاقِ النووي قالَ الشيخ روحاني، وتراجعُ واشنطن عن تعهداتِها الدوليةِ سيزعزعُ السلمَ والاستقرارَ في العالم..
كتراجعِها المقلقِ كانَ تقدُّمُها في ملفاتٍ ساخة، فحديثُ ترامب عن التوطينِ لم يكن باعثَ استقرارٍ ولا زَرْعَ املٍ لحلِّ ازمةٍ انسانية ..
الرئيسُ الاميركيُ رفعَ شعارَ توطينِ النازحينَ السوريين، فردَّ عليه الرئيس نبيه بري الذي أكد على مقدمةِ الدستورِ اللبناني برفضِ كلِّ أشكالِ التوطين، وكذلك فعلَ الرئيسُ سعد الحريري الذي تمسكَ بالدستورِ بوجهِ كلامِ ترامب غيرِ الملزمِ للحكومةِ اللبنانيةِ كما قال..
أما الكلامُ الملزمُ للحكومةِ العبرية، فهو ما تحدثَ به رئيسُ أركانِ جيشِها غادي آزنكوت الذي قال: اِنَ حزبَ اللِه هو العدوُ الذي يُقلِقُنا اكثرَ من ايِّ عدوٍ آخرَ في محيطنا..
أكبرُ الضباطِ الصهاينةِ لم يستطِعْ اَن يَضمَنَ عدمَ تمكنِ الحزبِ من اختراقِ الحدودِ الشماليةِ والسيطرةِ على مستوطناتٍ في الحربِ المقبلة ، فهو حزبٌ لديهِ الكثيرُ من مميزاتِ الجيشِ النظامي قال أزنكوت، ويخوضُ تجربةً قتاليةً في السنواتِ الاخيرةِ لا يمكنُ الاستخفافُ بها..
المصدر: قناة المنار