استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الانتهاكات التي تقع بحق أقلية روهينغيا المسلمة في ميانمار، وطالب سلطات ميانمار بتحمل مسؤولياتها وإجراء التحقيقات اللازمة. وفي بيان صادر الأربعاء عن الجامعة العربية أعرب أبو الغيط عن “استنكاره الشديد لتصاعد الانتهاكات المختلفة التي تردد على مدى الأيام الأخيرة وقوعها بحق أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار الأمر الذي أسفر عن مقتل أعداد ملموسة منهم وتشريد ونزوح أعداد أخرى ضخمة خارج ديارهم”. وأشار البيان إلى أن التقارير والأخبار الواردة في هذا الصدد، ومن بينها تقارير للأمم المتحدة وللجان دولية مستقلة، “أوجدت استياء وقلق بالغ لدى الرأي العام والشعوب العربية والتي تمثل جزءا وركنا أساسيا من شعوب العالم الإسلامي”.
وطالب أبو الغيط السلطات في ميانمار “بتحمل مسؤولياتها، ووقف هذه الانتهاكات في أسرع وقت ممكن، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت ومحاسبة مرتكبيها، مع العمل على تحسين الأوضاع المعيشية لمسلمي الروهينغيا ومعالجة المشكلات التي يعانون منها منذ عقود، وذلك أخذا في الاعتبار العلاقات الطيبة والودية التي تربط دولة ميانمار بمعظم الدول العربية” بحسب البيان. هذا، وحسب تقديرات مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فان نحو 123 ألف شخص من الروهينغيا عبروا الحدود مع بنغلادش منذ تفاقم العنف واشتداد الاشتباكات بين البوذيين والمسلمين في شمال ولاية راخين بميانمار في آب/أغسطس الماضي. والجدير بالذكر أن النزاع بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين [أراكان] يستمر منذ عدة عقود. وفي عام 1982 أصدر زعيم ميانمار [بورما آنذاك]، الجنرال ني وين، “قانون الأعراق” الذي لم يعترف بالروهينغيا كإحدى قوميات البلاد، وتم حرمانهم من الجنسية البورمية. وشهدت المنطقة فيما بعد عدة موجهات من العنف بين البوذيين وقوات الأمن الميانمارية وبين الروهينغيا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية