نصر بعد نصر، والتاريخ شاهد، والعز رجال، والله هو الحافظ.. فلبناننا الباقي بعد فناء الارهاب، والقائد عارف بحقيقة الاشياء، وما نطق الا صائبا: انه زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم..
فبسواعد الرجال والدم الهادر، اطاح الزمن الجميل بكل غادر… وعز الالفين من الاعوام زدناه سبعة عشر، ودخلنا زمن التحرير الثاني، مع البقاع المحرر..
اندحرت النصرة ولحقها داعش، معيدين للبنانيين مشهد الجنود الصهاينة وجيش لحد البائد… وكما بوابة فاطمة ذات ايار، كان معبر الشيخ علي في قلمون الاحرار، فلتسكت الكلمات، ولترفع الرايات التي اختصرت عند حلمة قارة، حيث العسكري اللبناني والسوري ومعهما المقاوم..
رفعت رايات النصر برجال اشداء وأكتمال التضحيات، من عسكريين ومقاومين اسروا وجرحوا واستشهدوا، او عادوا احياء، فهم منظومة النصر العصي على كل احتلال..
ليس في لبنان سوى اعراس نصر بالعائدين منتصرين احياء او شهداء، والعزاء ترك لابي السوس وقبله أبي مالك التلي وما بينهما قلوب هتفت باسمهم بالعلن او الخفاء. ومعاهم صهاينة ما حملوا انتصار لبنان الجديد، فوصف العضو السابق في الكنيست الصهيوني “رون بار أون” وضعهم قائلاً: نحن اليوم نضرب كفا بكف لان داعش تسقط ، وتواجهنا مصيبة جديدة، انها فشل المخططات الاميركية في سوريا. فلقاء وفد أمني صهيوني بمسؤولين اميركيين في واشنطن بات بحسب الصحافة العبرية كجنازة ، المعزون هم الاميركيون ، واهل العزاء هم الاسرائيليون.
المصدر: قناة المنار