رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين لطفي علي العلي ومروان أحمد البردان في ملعب بلدة يارين البلدي أنه “تتوافر اليوم للبنان مظلة حماية حقيقية تستند إلى معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي حمتنا في وجه العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006، وأمكنها أن تحرر جزءا من أرضنا في جرود عرسال”، مشيرا إلى أن “المستفيد الأول من تحرير المقاومة لهذه الجرود هم أهل عرسال الذين تخلصوا من هذا الإرهاب والكابوس اليومي، وقدمنا خيرة شبابنا شهداء من أجل هؤلاء الناس بمعزل عن انتمائهم وسياستهم، تماما كما فعلنا هنا في الجنوب عندما حررنا الأرض عام 2000، حيث أننا لم نحررها من أجل هذه القرية أو تلك، وبالتالي استفاد جميع الناس من هذا لتحرير، وعادوا إلى قراهم وبلداتهم، حتى أولئك الذين كانوا يخاصمون المقاومة وكانوا في المقلب الآخر، تركناهم للدولة وإجراءاتها، وسجل التاريخ أن تحريرا لم يحصل كما حصل في جنوب لبنان في أيار 2000، وكذلك عندما منعنا إسرائيل أن تحتل هذه الأرض وهزمناها عام 2006، كان ذلك لأجل كل لبنان، وهكذا في مواجهة العدو التكفيري الذي كان يحتل جزءا من أرضنا”.
وشدد فضل الله على أن “المعركة التي سيخوضها الجيش اللبناني من الأرض اللبنانية ضد داعش لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وستخوضها المقاومة مع الجيش السوري من الجهة السورية لتحرير الجرود من الجهة السورية، هي معركة متكاملة لا يمكن أن تخاض من طرف واحد، وبالتالي فإن الفائدة ستعود بالدرجة الأولى على أهل القاع ورأس بعلبك بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية.
وأكد أن “المقاومة في كل معركتها في وجه العدو الاسرائيلي والتكفيري تقاتل من أجل كل اللبنانيين وكل العرب وكل المسلمين ومن أجل فلسطين، وفي النهاية فإن كل الانتصارات والإنجازات والتضحيات تصب من أجل تحقيق هدف أساسي هو حماية لبنان والشعب اللبناني وتحرير الأرض اللبنانية واستعادة السيادة الحقيقية والكرامة الوطنية، وكل هذه التضحيات التي تقدمها المقاومة هي من أجل كل اللبنانيين، فحتى أولئك الذين ينتقدون ويزايدون، ينتفعون من إنجازات هذه المقاومة، لأنه لولا التحرير والحماية ما كان هناك دولة ولا مؤسسات ولا قوى سياسية قادرة على أن تقوم بدورها، اللهم إلا القوى التي كانت مرتبطة بإسرائيل ومستفيدة منها، وهؤلاء قد انتهوا في لبنان، وهذه الحرية التي ينعم بها لبنان على كل المستويات والتحرير الذي ينعم به، سببه هذه التضحيات وهذه المعادلة التي ثبتتها ورسختها دماء عزيزة وطاهرة”.
ولفت فضل الله الى “أننا في لبنان مقبلون على استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا في المنطقة البقاعية لننتهي من هذا التهديد الذي كان في منطقة البقاع، لأنهم كانوا هناك يعدون لنا الانتحاريين والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، ولبنان بلا النصرة وبلا داعش هو أكثر أمانا واستقرارا وازدهارا، وهو ما كان ليكون كذلك لولا تضحيات هؤلاء الشهداء والمقاومين، الذين هم حتى عندما يستشهدون في سوريا، إنما يستشهدون من أجل لبنان والقدس وفلسطين، ومن أجل أن تبقى سوريا في الخط الأمامي للمقاومة وحاملة لراية فلسطين والقدس، وكي لا يجعلوها ككثير من هذه الدول العربية تحمل راية ترامب ونتنياهو ورايات تنسى المسجد الأقصى”.