حطّم متسابق الدراجات الهوائية المصري حلمي السعيد الرقم القياسى المسجل فى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية، كأسرع متسابق دراجات يعبر أوروبا ضمن فريق، وذلك فى إطار حملة لجمع تبرعات من أجل أطفال مرضى التوحد.
وقطع السعيد (27 عاماً) وفريق مؤلف من أربعة من متسابقي الدراجات الهوائية السويديين مسافة 6000 كيلومتر فى أنحاء أوروبا فى أيار، من أقصى جزء بشمال القارة فى روسيا وحتى أقصى جزء فى غربها بالبرتغال.
وسافر فريق “فاستست إكس يوروب” عبر روسيا وبولندا وجمهورية التشيك وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال.واستغرقت الرحلة 29 يوماً وخمس ساعات و25 دقيقة حتى اكتملت محطمة الرقم القياسي السابق بأكثر من 12 ساعة.
وتدرب السعيد، وهو متسابق دراجات له خبرة ورياضي لديه قدرة على التحمّل، من أجل تلك الرحلة يومياً لأكثر من عام كان يقطع خلاله فى العادة نحو 100 كيلومتر بالدراجة كل يوم.
لكن الظروف الشاقة التى أحاطت بالرحلة وضعت السعيد ورفاق رحلته فى اختبار صعب حيث كانوا يقطعون بدراجاتهم يومياً 220 كيلومتراً فى المتوسط فى تضاريس شديدة وأحوال جوية متباينة، وواجه الفريق أيضاً تحدياً هائلاً فى اليومين الأخيرين عندما وجدوا أنفسهم بعيدين عن جدولهم الزمني فقرروا منع النوم وأن يقطعوا 530 كيلومتراً.
لكن صاحب الرقم القياسى العالمي الجديد قال إن الرحلة كانت تستحق لأنها لجمع تبرعات ولزيادة الوعي بالأطفال مرضى التوحد، فأحد أعضاء الفريق، وهو مانز مولر، لديه ابن مريض بالتوحد وأنشأ مؤسسة “فيغو” لمساعدة أطفال التوحد على المشاركة فى الأنشطة الرياضية.
المصدر: رويترز