النصر المبين.. لكل اللبنانيين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

النصر المبين.. لكل اللبنانيين

المقاومون
احمد شعيتو

 

إنه النصر المبين مجددا ، وساعة احقاق الحق وفوز الدماء والتضحيات ، حين نصرَ الله من ينصره من جديد، وولى الارهاب منكسا خاسرا جولة اخرى في ساحة النزال ، في ايام معدودات كان لله فيها الامر وللمقاومين الغلبة، لتطوى صفحة اخطار ونخطو خطوة اضافية في داخل بر الامن والامان.
مجددا وفا المقاومون لوطنهم  ببذل الدماء ، وكانت المرة الاخيرة التي يتحدث فيها السيد عن جرود عرسال، فالكلمة من بعدها كانت للرصاص والمدفع باشرافه وتوجيهه وبركته، لتنتهي المعركة في وقت وجيز، الى نصر ناجز، وحصر الارهابيين في مساحة ضيقة، ولينطلق تفاوض حول مصيرهم وهو مصير المهزومين غير القادرين على فرض شروط بل الخاضعين لكل شروط.

جهة رسمية تفاوض بحسب ما اعلن الامين العام، ويتوضح ان اللواء عباس ابراهيم يقودها، وهي تصل الى خواتيمها خلال ساعات، لتكرس النصر ولتأتي ايضا بمكاسب اضافية في عدة بنود تتضح خلال فترة وجيزة.
أَن تُفاوض جهة رسمية بعد معركة المقاومين، دليل على عمق هذا التكامل والتنسيق، ودليل على ان اصوات النشاز حول هذه المهمة الوطنية وحول عدم شرعية شعبية وسياسية لهذه المعركة،  لا قيمة لها ولا شان، وكلام السيد نصر الله بالامس عن الاستعداد السريع لتسليم الجيش اللبنااني الارض ونقاط السيطرة بعد هذه المعركة دليل اضافي على عمق الالتزام الوطني وعمق تكامل الجيش والشعب والمقاومة، فالجيش كان له شأن كبير في هذا الانجاز والانتصار، وكان دوره متكاملا مع المقاومين وبتنسيق عال بين الطرفين.

هي مهمة كبرى أُنجزت عسكرياً وخُتمت بتفاوض يُكسب لبنان المزيد من النقاط، وما بعدها مرحلة ما تبقى من الجرود التي يسيطر عليها داعش. ستتحدث الايام عن هذه المرحلة المقبلة ولكن الاكيد ان نهايتها دحر الدواعش ايضا لكي يأمن الوطن ويكتسب منعة ناجزة، فالهدف هو ذلك وليس امرا اخر ولسنا بحاجة لاستعراض وانتصارات نوظفها في الداخل كما حملت مضامين خطاب السيد نصر الله.

وبشأن الاصوات التي انطلقت للتشويش على المعركة والانجاز والزعم ان هناك توظيفا سياسيا سيحصل او الزعم ان اهل عرسال او النازحين في خطر، فالمعركة ردت والسيد نصرالله اكمل الرد حيث ان:
–    السيد أكد على الحرص على النازحين بل اورد شواهد على التوصية المشددة بالحذر بشأن عدم حصول اي خطأ يصيب النازحين بسوء واكد ان الحرص على عرسال واهلها كان محل الاهتمام دوما.
–    تجاه كلام البعض عن ان التوظيف السياسي سيحصل: كان السيد نصرالله وخطابه المتزن تجاه الداخل خير دليل على عدم التوظيف، بل كما هي عادة الامين العام والمقاومة فقد اهدوا النصر لكل اللبنانيين.

لقد كان السيد والمجاهدون بقدر ما فيهم من الثبات والحزم والحسم وتحقيق الانتصار السريع ، مليئين ايضا بالحرص والوجدان والوفاء للدماء والتضحيات، عندما كانت كلمة وجدانية للسيد نصر الله رد عليها المجاهدون اليوم بكلمات معبرة ومؤثرة وفي ذلك منته معاني الانسانية.

أما الالتفاف الشعبي والاعلامي الذي حصل على معركة جرود عرسال وانجازات المقاومين ظاهرة لم يشهدها لبنان الا في فترة التحرير عام 2000 وانتصار 2006 وهي تؤسس لمرحلة وطنية متقدمة، وهي ضمت كل الفئات من مسلمين ومسيحيين، وهي تأتي في ظل عهد رئاسة العماد ميشال عون لتؤكد مجددا هذا التكامل وهذه الوحدة الوطنية والتوحد خلف الجيش والمقاومة في هذا الانجاز التاريخي الوطني.

المصدر: موقع المنار