كثف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأربعاء هجومه على وزير العدل في ادارته جيف سيشنز، في محاولة ظاهرة لارغام الرجل الذي كان حليفه على الرحيل، ولاستعادة المبادرة فيما يتعلق بالتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية.
للمرة الرابعة في غضون أسبوع تهجم ترامب على واحد من أوائل داعميه، متسائلا هذه المرة عن سبب عدم قيام سشينز بطرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” بالوكالة الحالي.
ويبدو ان ترامب يحاول التخلص من سيناتور آلاباما السابق، ما يسمح له باستبدال سيشنز بشخص آخر لا ينحي نفسه عن التحقيق في التواطؤ المحتمل بين روسيا وحملة ترامب خلال انتخابات العام الماضي الرئاسية.
وفي سلسلة من التغريدات المتواصلة والصادمة التي أزالت الحاجز بين السياسة ووزارة العدل، أتهم ترامب مدير مكتب اف بي اي بالوكالة آندرو ماكبي بكونه “صديقا” لسلفه جيمس كومي الذي طرده ترامب بسبب التحقيق الروسي، كما شكك بعلاقة زوجة ماكبي بهيلاري كلينتون.
وقال ترامب في تغريدته “لماذا لم يقم سيشنز باستبدال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بالوكالة آندرو ماكبي. وهو صديق لكومي وكان مسؤولا عن التحقيق في قضية كلينتون لكنه حصل على دولارات كثيرة (700.000 دولار) من كلينتون وممثليها من أجل الحملة السياسية لزوجته، جففوا المستنقع!”
تصويب ترامب المتجدد نحو سيشنز ياتي بعد زيارة الأخير للبيت الأبيض التي وصفها المتحدث باسم وزير العدل بأنها مجرد اجتماع “روتيني” لمسؤولي الوزارات.
وكشفت مصادر البيت الأبيض ان الرجلين لا يخططان لعقد لقاء بينهما. الا ان الانتقادات القاسية التي يوجهها ترامب تتضمن مخاطرة كبيرة بالنسبة اليه كرئيس.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية