الحالة النفسية في ميانمار المعروفة أيضاً باسم بورما الجارة لتايلاند والصين، ليست على ما يرام، فالشؤم حل في معظم سكانها البالغين 52 مليوناً، بعد أن ظهر فيديو رأوا فيه أحد أشهر معابدهم البوذية، ينهار ويصبح طعماً للماء، ويبتلعه أحد الأنهار بدقائق معدودات.
في المعبد الذي انتهوا في 2009 من بنائه ببلدة Pakokku الشهيرة في وسط البلاد باحتوائها على عدد كبير من المعابد، المعروفة هناك باسم Pagoda باللغة البورمية، صورة كانت تجذب الزوار والفضوليين لأثر يقولون إنه لقدم بوذا، الراحل في 480 قبل الميلاد، والمؤسس لفلسفة روحانية المبادئ تحولت مع الزمن إلى ديانة، جعلوه معبودها الأرضي.
أما المعبد الغريق، فابتلعه النهر الخميس الماضي على مرأى من بوذيين بالمئات راحوا يبكون ويولولون، بحسب ما نسمعهم في فيديو صوره أحد رهبان المعبد . ومنذ اطلاع الميانماريين عليه، والتطيّر يخيم مع التشاؤم على البلاد التي يشكل البوذيون 88% من سكانها، فيما المسيحيون 6.2% والمسلمون بالكاد 4% أي مليونين تقريباً، والباقي بلا دين معروف.
والذي جرف المعبد إلى النهر المجاور، هي فيضانات اجتاحت أجزاء كبيرة من ميانمار، فقتلت شخصين وشردت أكثر من 100 ألف، وتسبب بها ارتفاع منسوب المياه من أمطار موسمية غزيرة هبطت في وسط البلاد منذ 3 أسابيع، ولا تزال مستمرة للآن، على حد ما نقلت الوكالات عمن اسمه “كو كو ناينغ” مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين، مضيفاً أن “الوضع تحت السيطرة، لكن ما يحدث الآن سيعتمد على أحوال الطقس” كما قال.
أما صحيفة The Global New Liht of Myanmar الإنكليزية اللغة، فنشرت أن سدا صغيرا انهار أيضا بفعل الاجتياحات المائية، وصور أثر قدم بوذا ابتلعها النهر وغمرها أيضا مع المعبد الغريق والشهير بقبة مطلية بالذهب المسال.
المصدر: وكالة الانباء الالمانية