اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة عبر قناة المنار تناولت آخر التطورات انه منذ ان اعلنت السعودية عن ايقاف الهبات المفترضة بدأت حملة واسعة جدا وتصعيد كبير إن من جهة السعودية وبعض دول الخليج او بعض القوى السياسية.
ولفت الى ان هذا الامر ادخل لبنان في مناخ من التوتر الشديد مما ادى الى مخاوف كبيرة لدى اللبنانيين ، كما قامت وسائل الاعلام السعودية بتقديم برامج مهينة ومسيئة .
واعتبر اننا منذ 19-2-2016 دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي والاعلامي قامت السعودية بتصعيده ، وقد وُزعت بيانات مجهولة المصدر معلومة الخلفية تحدثت عن نوايا بدخول حزب الله مناطق ذات لون طائفي معين ، بيانات يرتفع منها بقوة صوت الفتنة وهناك احد يريد توظيف المناخ المستجد لخلق فتنة بين الشيعة والسنة.
واشار الى ان بعض دول الخليج منعت رعاياها من السفر الى لبنان رغم ان لا مؤشرات عن ان الرعيا سيتعرضون لشيء كما ان بعض التحليلات تحدثت عن نوايا حزب الله وانه يخطط ل7 ايار جديد ، لافتا الى الاخبار على المواقع الالكترونية التي نشرت اكاذيب عن وجود اشتباكات وقتلى مما ساعد في البلبلة.
واعلن السيد نصر الله اننا اقوياء ومرتاحون وفي افضل وضع منذ خمس سنوات الى الان وعلى كل صعيد ولسنا مضغوطين ولا “محشورين”.
كما اعلن اننا وبالعودة الى مبادئنا حريصون جدا على الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان وليس لدينا 7 ايار ولا نحضر شيئا ، والبلد ليس على حافة حرب اهلية وصدام وكله تهويل لا اساس له من الصحة بالحد الادنى من جهتنا نحن.
ولفت الى انه رغم كل ما يجري بيننا وبين السعودية يجب ان يبقى البلد محيدا عن اي صراع ميداني داخلي وحتى النزول الى الشارع، متوجها الى من تحدث عن قلب الطاولة ان من يستطيع ان يقلب الطاولة على حزب الله “يتكل على الله”، نحن لا نريد ان نقلب الطاولة .
وبموضوع الحكومة اشار الى اننا سمعنا عن حديث عن استقالة الحكومة مؤكدا ان الحكومة مصلحة وطنية ولكن لا احد “يربّحنا جميلة”، والقول ان الحكومة حكومة حزب الله يؤكد الضعف والوهن والارباك.
بالنسبة للحوار قال سماحته الى اننا نرى مصلحة وطنية في استمرار الحوار ومن يحب ان يترك الحوار هذا شانه كذلك لا يقدر احد ان يمن علينا بانه يحاورنا.
وفي هذا السياق لفت سماحته ان هناك خشية جدية ان هناك قوى سياسية في لبنان لا تريد انتخابات بلدية في الموعد المحدد وتريد ان يتوتر الوضع الامني حتى اذا اقتربنا من الموعد تقول ان الاوضاع لا تسمح ، اريد ان احذر اللبنانيين والفتهم الى ذلك.
وحول فيلم “ام بي سي” المسيء وردود الافعال اشار الامين العام لحزب الله الى ان لجوء بعض وسائل الاعلام الى هذا المستوى المتدني الهزيل دليل ضعف وعجز، قائلا انه يمكن لوسائل الاعلام اللجوء الى نقاش حقيقي لكن المستوى هزيل لا يستحق الرد ويعبر عن العجز في خيارت الطرف الآخر.
واعلن ان التحرك الذي حصل في الشارع لا علاقة لحزب الله به وهو ردة فعل عفوي حيث اعتبروا ان هناك اهانة حصلت. واضاف اشكر محبة هؤلاء لكن هذا الاسلوب غلط، انت تقطع الطرقات على اهلك، لا حاجة للنزول الى الشارع واطلب منكم ان لا تنزلوا واقول لكم مهما حصل من برامج او كلام يستهدفني او يستهدف حزب الله يجب ان نفتش عن ردود فعل حضارية مجدية تخدم اهدافنا.
ولفت الى ان “اسرائيل” تريد فتنة بين اللبنانيين وكذلك السعودية واي تحرك يمكن ان تكون له تداعيات ليس مقبولا الاجتهاد فيه. واكد ان تناول بعض الرموز الدينية بالسباب هو ليس خطأ فقط بل خطيئة وحتى عندما يكون هناك موقف معين او اعتصام معين من يرتكب خطأ يجب للمتواجدين معه ان ينهروه لأنه اخطر باب للفتنة.
واكد اننا يجب ان نكون منتبهين سواء في الشارع او في المجالس العامة او في مواقع التواصل الاجتماعي ويجب ان نتعاطى بمسؤولية عالية جدا في هذا الموضوع.
وحول الحملة التي نشات بعد وقف “الهبة” وخلفياتها كشف سماحته ان كل المعلومات لدينا انه منذ وفاة الملك عبد الله تجمدت الهبات ، مضيفا اننا نحمَّل مسؤولة وقف ما يقارب 4 مليارات هي متوقفة اصلا من سنة.
واذا اعتبر ان المناخ العام مناخ تصعيدي اكد ان حزب الله في هذه المعركة قادر وجدير ان يواجه فيها وحده ولا نطلب من اي حليف ان يحرج نفسه بكلمة، واضاف ان هذه معركة موجودة لسنا نادمين فيها ونحن محقون فيها والحق بيّن فيها، واشار الى ان المعركة كبرى في المنطقة وستحدد مصير المنطقة ومن جملتها لبنان.
واعتبر ان كل ما يحصل ان المطلوب من الحكومة والقوى السياسية واللبنانيين ان يضغطوا على حزب الله حتى يتراجع حزب الله عن الامر الفلاني اي عن موقفه من المملكة السعودية حتى لو كان هذا يؤدي الى سقوط الحكومة والى فتنة وحرب اهلية، واعتقد انه لن يُستجاب للسعودية الى هذه الدرجة.
وقال ان السعودية “غاضبة” من حزب الله لكن هذا الغضب ليس جديدا والسعودية منذ 2005 “فاتحة مشكل” معنا ونحن ساكتين، وذلك عبر التشهير وحرب نفسية وعمل امني ومخابراتي، وخلال 11 سنة كل ما تقدر ان تقوم به السعودية قامت به بالسياسة والامن والاعلام والتمويل وكل شيء .
ولفت السيد نصرالله ان وقوفنا ضد العدوان على اليمن هو “جريمتنا” التي نفتخر فيها، وأشرف شيء قمت به في حياتي هو الخطاب الذي القيته في اليوم الثاني من الحرب السعودية على اليمن. ولفت ان الشعب اليمني شعب مظلوم تجاوز بمظلوميته الشعب الفللسطيني واليوم لا يوجد مظلومية كمظلومية الشعب اليمني.
وقال ان السعودية ملكاً وامراء يحق لهم اهانة كل العالم ويقوموا بما يشاؤون وممنوع على احد ان يتكلم والا يكون الغضب السعودي ، وعندما لم يسكت حزب الله يراد من اللبنانيين ان يضغطوا عليه ليسكت.
وتساءل هل يحق للسعودية ان تعاقب لبنان والدولة والشعب والمقيمين بسبب حزب لبناني معين اخذ موقفا ؟ باي ميزان شرعي واخلاقي؟
واضاف: افعلوا معنا ما شئتم، ومن لديه مشكلة معنا فليكمل معنا ولكن لا علاقة للبلد ولا للبنانيين، إفعلوا ما شئتم ولكن ماذا تريدون من الناس والدولة والجيش وحلفائنا؟
المصدر: موقع المنار