توفي الطبيب الياباني شيجياكي هينوهارا، الثلاثاء، عن 105 أعوام، بعد أن ظل يتفقد المرضى حتى قبل وفاته بأسابيع قليلة، بدون كلل أو ملل.
ولد هينوهارا عام 1911، أي قبل عام من غرق السفينة تيتانيك، وقد ظل لعقود مدير مستشفى سانت لوكس الدولي في طوكيو الذي اشتهر بأنه مستشفى “عالمي”، وساعد هينوهارا أيضا في وضع أنظمة صحية جعلت اليابانيين من بين الشعوب الأطول عمرا في العالم، وظل يعمل في مستشفى سانت لوكس الدولي منذ 1945، عندما عالج ضحايا قصف طوكيو خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت متحدثة باسم المستشفى: “لم تكن صحته على ما يرام كثيرا منذ مطلع العام، لكنه كان يأتي للمستشفى كل فترة لإجراء فحوص والحديث مع المرضى”.
وكان هينوهارا من أوائل الداعين لإتباع أسلوب حياة صحي لتأخير متاعب كبر السن، وقدم في 1954 نظاما في اليابان يقوم على إجراء فحوص سنوية شاملة على الجسم في إطار نظام طبي وقائي يقال إنه ساهم في إطالة أعمار اليابانيين.
وحل هينوهارا، الذي ألف 75 كتابا، ضيفا على التلفزيون الياباني كثيرا، وأوصى بتناول وجبة إفطار عبارة عن عصير البرتقال مع زيت الزيتون، وكان يقول إن الطاقة تنبع من السعادة، وليس إتباع قواعد صارمة للعيش.
ونقلت تقارير عنه قوله: “كلنا نتذكر كيف كنا ننسى أن نأكل أو ننام عندما كنا نستمتع بالوقت ونحن صغار . أرى أن بإمكاننا الحفاظ على هذا الأمر بعد البلوغ. من الأفضل عدم إرهاق الجسد بالكثير من القواعد مثل ميعاد الغداء وميعاد النوم”.
المصدر: سكاي نيوز