معَ ذكرى الفجرِ وتموزِ النصر، يعودُ دويُّ ذاكَ النداءِ ليملأَ الارجاء : كما وعدتُكم بالنصرِ دائما، اعدُكُم بالنصرِ مجددا..
هو النصرُ الذي بدأَ بوعدٍ صادق، ولم ينتهِ عندَ حدودِ كسرِ العدوانِ ذاتَ تموزَ من العامِ الفينِ وستةٍ على لبنان، بل فِعْلٌ يتجددُ في كلِّ ساحاتِ المواجهةِ معَ الارهابِ الصهيوني او التكفيري او داعمِيهما، فِعْلٌ احبطَ المخططاتِ من الشرقِ الاوسطِ الجديدِ الذي اريدَ بناؤه على اشلاءِ اللبنانيين، الى شرقِهم المتجددِ الذي اريدَ بناؤه على انقاضِ السوريينَ واليمنيينَ والعراقيين، فعادَ الثباتُ وانجازُ الميدانِ ليقلبَ المعادلات، ويكونَ نصرُ تموزَ العراقيُ على الارهابِ الداعشي أخاً لنصرِ تموزَ اللبناني على العدوِ الصهيوني..
نصرٌ وصفَه الامينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله بالعظيم ، فما جرى في الموصل كما قال لا يرتبطُ فقط بمصيرِ العراقِ وشعبِه وانما بمصيرِ الامةِ وشعوبِ المنطقة.
ولانَ الارهابَ واحدٌ فمصيرُه ايضاً واحد، وقبلَ فواتِ الأوانِ كانَ النداءُ الاخيرُ من الامينِ العامِّ لحزب الله لارهابيي جرودِ عرسال بالرحيل. وقبلَ ان يُنهيَ السيدُ نصر الله كلامَه عن عودةِ النازحينَ الطوعيةِ الى بلادِهم ، كانَ مسارُ العودةِ لخمسِمئةِ شخصٍ من اللاجئينَ السوريينَ في جرودِ عرسال الى عسال الورد وفقَ ترتيبٍ ميداني، فكيفَ اذا كان الترتيبُ رسمياً بين الحكومتينِ اللبنانيةِ والسورية؟ ام انَ عيونَ الحكومةِ اللبنانيةِ شاخصةٌ بالاولوياتِ نحوَ آليةِ التعيينات، التي ابْتُكِرَتْ كملفٍ اشكاليٍ جديدٍ معَ زحمةِ الملفات؟
وقبلَ ان تُحدِّدَ الحكومةُ آلياتِها، حَددت هيئةُ مكتبِ مجلسِ النوابِ اولوياتِها عندَ اولِ جلسةٍ تشريعيةٍ بسلسلةِ الرتبِ والرواتب، من دونِ ان تُحدِّدَ موعدَ تلك الجلسة..
اما موعدُ المنارِ اليوم ، فمعَ ذكرى الوعدِ الصادق من عيتا الشعب الشاهدةِ على البطولات، الى رئيسِ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين العارفِ بحقيقةِ القُدُرات..نحنُ لا نريدُ الحربَ قال السيد صفي الدين للمنار، امّا اِن حصلت فعلى الاسرائيلي الاستعدادُ للمفاجآت..
المصدر: قناة المنار