اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة ان “لبنان المنهك في المشاكل والازمات يحتاج الى نهضة اخلاقية تصحح ما فسد في اداراته ومؤسساته وتنقذ سمعته في الخارج في ضوء التقارير الدولية التي تتحدث عن ازدياد معدلات الفساد في وطن كان محط انظار العالم في انجازاته وطموحات ابنائه، لذلك فان اللبنانيين مطالبون ان يجندوا انفسهم في معركة مكافحة الفساد، وعلى السياسيين ان يرفعوا الغطاء عن كل فاسد ومرتش فيطلقوا يد القضاء في المحاسبة ويدعموا اجهزة الرقابة والتفتيش للقيام بواجباتها بكل شفافية وصدق”.
وشدد على ضرورة المضي بكل جدية في “كشف المتورطين في ملف الانترنت غير الشرعي والنفايات وغيرهما”، مطالباً بـ”استرداد اموال الدولة المسروقة لتنفق على مشاريع خدماتية يستفيد منها ذوو الدخل المحدود والفقراء الذين يتردد اعدادهم مع ازدياد السرقات والهدر في المال العام”.
ورأى الشيخ قبلان “في الانتخابات البلدية والاختيارية مناسبة وطنية لاحياء روح التنافس بين المرشحين لخدمة القرى والبلدات التي تحتاج الى الاكفاء من ذوي السجلات النظيفة المشهود لهم بالنزاهة والخبرة، من هنا فاننا ندعو الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية انطلاقا من المسؤولية الوطنية في اختيار الاصلح والذي يحقق المنفعة العامة للمواطن والمصلحة العليا للوطن”، داعياً السياسيين الى “التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية محب لشعبه ومخلص لوطنه يعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها ويسهر على تطبيق القانون بكل شفافية فيحفظ الوطن بحفظ شعبه وحدوده وامواله وممتلكاته “، آملاً ان “يتوصل السادة النواب الى قانون انتخابي جديد يقوم على النسبية بما يحقق صحة التمثيل ويرسخ العيش المشترك بين مكونات الشعب اللبناني”.
ونبه الشيخ قبلان ” اللبنانيين على ضرورة العمل على حفظ وطنهم وارضهم ويكونوا بالمرصاد لكل منافق ولئيم وخبيث، فلبنان بلد العيش المشترك والوحدة الوطنية بدعم جيشه وانتخاب رئيسه ليبقى لبنان صامدا صابرا مدافعا عن ربوعه وحياضه وليظل لبنان بلد العزة والكرامة”.