أحيت مجموعة من أبرز موسيقيي البرازيل الأحد حفلا احتجاجيا في ريو دي جانيرو حضره المئات للمطالبة باستقالة الرئيس ميشال تامر والدعوة لاجراء انتخابات جديدة.
ويرفض تامر الذي تحاصره الفضائح والاتهامات بالفساد الاستقالة، ويتمسك بمنصبه في وجه الضغوط الشعبية المتنامية وخطر انهيار قاعدة تحالفاته البرلمانية.
وتعهد تامر في مقالة نشرت له الأحد بالبقاء في منصبه، اذ كتب يقول ان البرازيل “لم تتوقف ولن تتوقف رغم الازمة السياسية التي أقر بها، ونحن مستمرون بالقيادة”.
وبعد عام على خلافته للزعيمة العمالية ديلما روسيف التي حوكمت واقيلت لتلاعبها بأرقام الموازنة، بالرغم من اعتبارها ان المحاكمة موجهة سياسيا، يواجه تامر الآن ايضا مطالب بمحاكمته بعد نشر تسجيلات تظهر موافقته على دفع رشى لأحد حلفائه السياسيين الذي يقضي عقوبة في السجن.
وقام بتنظيم الحفل حركات يسارية أعادت الحياة الى شعار “ديريكتاس يا” والذي يعني “انتخابات مباشرة الآن”، وهو شعار استخدمته الحركة الديموقراطية في بداية الثمانينات خلال صراعها لانهاء الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البلاد من عام 1964 وحتى 1985.
وبحسب الدستور، اذا استقال تامر او أقيل على الكونغرس ان يختار خليفة له للحكم حتى الانتخابات المقررة في تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وبينما كان الحفل مستمرا، أعلن مكتب الرئيس ان وزير العدل اوسمار سيراغليو المثير للجدل سوف يستقيل بعد أزمة اللحوم الفاسدة في آذار/مارس الماضي.
وتتهم جماعات السكان الاصليين أيضا الوزير بروابط مع جماعات سياسية وزراعية نافذة تسعى لترحيلهم عن أرضهم.
وشهدت البرازيل الأربعاء اعنف الاحتجاجات خلال سنة من الاضطرابات السياسية، حيث شق المتظاهرون طريقهم الى الوزارات واشتبكوا مع الشرطة ما ادى الى سقوط ما يقرب من 49 جريحا.
وطلب تامر انتشار عسكريا محدودا في الشوارع، ما أثار غضب شعبيا بعد ان اعاد ذلك التذكير بحقبة الديكتاتورية العسكرية.
ومع الركود الذي يصيب البلاد ووصول نسبة البطالة الى أكثر من 14%، فان عددا متزايدا من البرازيليين يريدون ايضا نهاية لاصلاحات تامر التقشفية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية