في ما يلي تعريف بابرز وجوه الحكومة الفرنسية الجديدة التي اعلنت الاربعاء وتضم خصوصا اثنين من كبار رموز الاشتراكيين وشخصيات من الوسط ووزير يميني سابق وناشط بيئي يحظى بشعبية واسعة وبطلة مبارزة بالسيف من جزر الانتيل.
جان ايف لودريان وزيرا للخارجية
شغل لودريان (69 عاما) منصب وزير الدفاع طوال ولاية الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، وعرف ببراغماتيته وتكتمه كما انه تميز في مجال تصدير الاسلحة.
وزج هذا الرجل الذي يخفي قبضته تحت ملامح ودودة، الى جانب هولاند، بالجيش الفرنسي في معارك على اربع جبهات في منطقة الساحل وفي جمهورية افريقيا الوسطى وفي العراق وسوريا ضد الجهاديين وفي فرنسا ضمن عملية سانتينيل لمكافحة الارهاب.
وانضم هذا الاشتراكي المعتدل في نهاية آذار/مارس 2017 الى معسكر ايمانويل ماكرون الذي لا يملك خبرة دولية كبيرة، ما يشكل ضمانة مهمة على جبهة مكافحة الارهاب وفي مستوى الرهانات الاستراتيجية الدولية الكبرى.
وزيرة الجيوش سيلفي غولار
سيلفي غولار (52 عاما) غير المعروفة كثيرا بين الفرنسيين، من تيار الوسط وكانت امضت قسما كبيرا من مسيرتها في بروكسل خصوصا كمستشارة لرئيس المفوضية الاوروبية الايطالي رومانو برودي (2001-2004).
وهي نائبة اوروبية منذ 2009 ومؤيدة بقوة للفكرة الاوروبية وتريد “تحفيز الرغبة مجددا في اوروبا”، كما انها تؤمن بقوة بالمحرك الفرنسي الالماني لدفع الاتحاد الاوروبي الى الامام، وتتحدث بطلاقة الالمانية والايطالية والانكليزية.
وقد درست الحقوق وكتبت ضمن مؤلفات اخرى، كتابا بعنوان “اوروبا للاقل ذكاء” وهو تربوي عن كيفية عمل المؤسسات الاوروبية كما وضعت كتاب “وداعا اوروبا” قبيل الاستفتاء البريطاني حول مغادرة الاتحاد الاوروبي.
وزير الداخلية جيرار كولومب
جيرار كولومب (69 عاما) رئيس البلدية الاشتراكي لمدينة ليون ثالث اكبر المدن الفرنسية والداعي بقوة للاصلاح الاجتماعي، يدخل للمرة الاولى الحكومة بعد اربع سنوات من المنافسات الانتخابية.
وكان هذا السيناتور منذ 1999، من اوائل الذين دعموا ماكرون، وانهمرت دموعه تاثرا يوم تنصيب هذا الاخير رئيسا.
وكولومب معروف بفعاليته لكنه متسلط وكان اطلق عديد الورش لتحديث مدينة ليون التي يديرها منذ 2001 بدعم من اليمين ومن اليسار.
برونو لومير وزيرا للاقتصاد
كان النائب لومير (48 عاما) الذي شغل منصب وزير دولة للشؤون الاوروبية (2009) ووزيرا للزراعة (2009-2012) في عهد الرئيس الاسبق اليميني نيكولا ساركوزي، من اول المسؤولين اليمينيين الذين رغبوا في العمل مع ماكرون.
وكان لومير طالبا متميزا واختار الدبلوماسية كما انه يتحدث الالمانية، وكانت للرجل سمة تكنوقراطي في ظل الحكومات قبل ان ينتخب نائبا في 2007 ثم العام 2012.
وكان ترشح للانتخابات التمهيدية لليمين قبل ان ينضم الى الفائز فيها فرنسوا فيون ثم انفصل عنه مع الكشف عن فضيحة الوظائف الوهمية. وفاز العام 2016 بجائزة الظرف السياسي لقاء جملته الشهيرة “ذكائي يشكل عقبة”.
فرنسوا بايرو وزيرا للعدل
يعتبر بايرو (65 عاما) من رموز الساحة السياسية الفرنسية وكان تولى وزارة التربية (1993-1997) وهو نائب.
وترشح زعيم الوسط ثلاث مرات للانتخابات الرئاسية في 2002 و2007 و2012 ولم يتمكن ابدا من الانتقال الى الجولة الثانية.
وكان هذا السياسي المعادي للقطبية الثنائية في الحياة السياسية الفرنسية والمناصر لاقامة “محور وسطي” والمناضل الذي لا يكل من اجل وسط مستقل، اول من دعم في شباط/فبراير 2017 ماكرون من خارج معسكر الاشتراكيين.
وفي مقابل هذا الدعم حصل بايرو الكاثوليكي العلماني على وعد بقانون يضفي اخلاقية على الحياة السياسية وترشيح مئة من حركته “موديم” في الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو تحت راية المعسكر الرئاسي.
نيكولا اولو وزيرا للانتقال البيئي
ظل اولو (62 عاما) المقدم السابق لبرامج التلفزيون وامضى ربع قرن في خدمة المغامرة والبيئة، حتى الان يرفض كل العروض لتولي وزارة.
ويريد هذا الاعلامي الذي يحظى بشعبية كبيرة ورئيس مؤسسة تحمل اسمه، بقوة ان يبقى “مستقلا” ويصعب كثيرا تصنيفه سياسيا.
وكان هزم العام 2012 في الانتخابات التمهيدية لانصار البيئة للانتخابات الرئاسية قبل ان يصوت لليسار المتشدد. وقال هذا العام انه سيصوت “بلا تردد” لماكرون في الجولة الثانية متحدثا عن “تصويت العقل”.
لورا فليسيل وزيرة للرياضة
تريد فليسيل (45 عاما) بطلة المبارزة بالسيف المتحدرة من جزر الانتيل، ان تستفيد من مسيرتها المثيرة للاعجاب.
وقد فازت بخمس ميداليات اولمبية في المبارزة بالسيف وحازت بطولة العالم ست مرات وبطلة اوروبا مرة، وكانت اختتمت مسيرتها الرياضية في 2012.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية